أخبار عاجلة

بالصور| الحلوى الشامية والعصائر السورية تنتعش في رمضان بيروت

بالصور| الحلوى الشامية والعصائر السورية تنتعش في رمضان بيروت بالصور| الحلوى الشامية والعصائر السورية تنتعش في رمضان بيروت

كتب : الأناضول الأحد 04-08-2013 16:08

من يجول في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت يلحظ بكل وضوح كيف انتشر الباعة السوريون، أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والحلويات فيها خاصة في شهر رمضان.

في تمام الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، ينتظر عشرات الأشخاص دورهم لدخول محل "دمشق الياسمين" في الطريق الجديدة ببيروت، المتخصص في صنع الحلويات الشامية، وتحضير مشروب السوس، والجلاب (ماء مخلوطا بخلاصة العنب أو التمر) بطريقة فنية.

صاحب المحل السوري الجنسية ربيع أحمد، قال إن المحل افتتح منذ قرابة السبعة أشهر، لكن المبيع بلغ ذروته في شهر رمضان المبارك.

"سوس شامي، جلاب معسل".. بهذه العبارة ينادي العمال في محل "دمشق الياسمين" لجذب الزبائن.

ويؤكد ربيع على أن هذه هي الطريقة المتبعة في سوريا خاصة في الأحياء الشعبية لتسويق المنتجات.

لا يملك ربيع أوراقا رسمية للمحل، ووزارة السياحة اللبنانية طالبته بالعمل على استصدار رخصة للعمل بطريقة قانونية، وإلا سيكون مضطرا لإغلاق المحل كما قال.

إلى شارع "بليس" بمنطقة الحمرا ببيروت مقابل الجامعة الأمريكية وتحديدا بعد العاشرة ليلا، حيث الزحام الشديد على محل "Dip n Dip " لبيع رقائق وعجين الشوكولاتة.

يكاد يكون المحل من أفخم المحلات الموجودة في الحمرا التي هي أصلا من أغلى المناطق نسبيا في لبنان.

عبد الستار حفار صاحب المحل السوري الجنسية، هو من الأشخاص الميسورين الذين نزحوا إلى لبنان، يقول إن قطاع المقاهي الشبابية الجذاب رائج جدا في شارع الحمرا، ومن هنا كانت فكرة إنشاء المحل.

قوالب الشوكولاتة والفانيليا في واجهة المحل شكلت عامل جذب ومنافسة للمقاهي الأخرى كما يقول.

ويشير حفار إلى أن المحل مرخص بشكل قانوني ويستوفي كل شروط الصحة والسلامة العامة التي حددتها وزارة السياحة اللبنانية.

جمع لبنان كل أوجه التناقضات السورية الطبقية، فانتشرت البضائع والمحلات السورية في مختلف أرجائه فكان الباعة الجوالين في مناطق والمطاعم والمحلات الفخمة في مناطق أخرى.

المنافسة السورية للمحلات والأسواق اللبنانية أصبحت أمرا واقعا، تنبه لمخاطره المسؤولون اللبنانيون في وقت متأخر.

الأمر الذي دفع الدولة اللبنانية إلى التهديد مؤخرا، وخلال اجتماع وزاري عقد منتصف الشهر الحالي باتخاذ إجراءات لضبط الوضع، تقضي بإغلاق كل المحلات غير المرخصة، والتي لا تستوفي الشروط القانونية.

وفي المقابل رفض العمال السوريون هذه الإجراءات، واعتبروا أنها "تقطع أرزاقهم" في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين بلبنان 663 ألفا، فيما تؤكد السلطات اللبنانية تخطي العدد الإجمالي للسوريين في لبنان المليون ومائة ألف لاجىء.

وينتشر اللاجئون السوريون في مناطق مختلفة من لبنان، ويعيش معظمهم في ظروف صعبة فيما يتعلق بالسكن وتأمين الحاجات الأساسية.

DMC