أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الأحد، مرسوما بتشكيل حكومة تتضمن وزراء جددا للنفط والمالية والدفاع، وينتمى ستة من أعضائها لأسرة الصباح الحاكمة، ويأتى تشكيل الحكومة التى تضم 16 عضوا ويرأسها الشيح جابر المبارك الصباح فى أعقاب الانتخابات التشريعية التى شهدتها البلاد فى 27 يوليو للمرة الثانية فى غضون ثمانية أشهر، وذلك فى ظل مقاطعة المعارضة مرة أخرى، وتم إسناد حقيبة المالية إلى الحاكم السابق للمصرف المركزى الشيخ سالم عبد العزيز الصباح الذى استقال من منصبه العام الماضى احتجاجا على التوسع الكبير فى الإنفاق العام.
وعين وزير المالية السابق مصطفى الشمالى وزيرا للنفط بعد ان كان يشغل هذه الحقيبة بالوكالة خلال الأشهر الأخيرة منذ استقالة وزير النفط السابق هانى حسين، وإضافة إلى رئيس الوزراء الشيخ جابر، ينتمى ستة وزراء إلى أسرة آل الصباح مقارنة بخمسة فى الحكومة السابقة، ويسيطر أعضاء الأسرة الحاكمة على حقائب رئيسية مثل الدفاع والداخلية والخارجية إضافة إلى المالية والإعلام والصحة.
وتم تعيين وزيرين جديدين للدفاع والداخلية من داخل الأسرة الحاكمة، وفى وزارة الداخلية، تم استبدال الشيخ أحمد حمود الصباح بالشيخ محمد خالد الصباح الذى سبق أن استلم هذه الحقيبة فى مرحلة سابقة، وعين رئيس الأركان الشيخ خالد الجراح الصباح وزيرا للدفاع مكان الشيخ خالد الصباح، واحتفظ وزراء التجارة والتنمية، والشئون الاجتماعية والعمل، والتعليم والشئون الإسلامية بحقائبهم.
وعين النائب المنتخب فى الانتخابات الأخيرة عيسى الكندرى وزيرا للمواصلات، وكانت الحكومة السابقة التى كان أيضا على رأسها الشيخ جابر، استقالت الأسبوع الماضى ضمن إجراء روتينى فى أعقاب الانتخابات التشريعية، وقاطعت المعارضة الإسلامية والوطنية والليبرالية الانتخابات التى نظمت فى 27 يوليو، إلا أنه بالرغم من ذلك بلغت نسبة المشاركة 52,2% مسجلة ارتفاعا ملحوظا عن نسبة المشاركة فى الانتخابات الأخيرة التى بلغت 40%، والحكومة الجديدة هى الثانية عشرة منذ 2006.