كتب : نورهان طلعت منذ 12 دقيقة
عاد عمرو عبدالجليل للشاشة الصغيرة بعد ابتعاده عنها لستة أعوام منذ مسلسل «قضية رأى عام»، لكنه عاد بطلاً لمسلسل «الزوجة الثانية» الذى يجسد به شخصية «العمدة عتمان» التى جسدها من قبل الفنان الراحل صلاح منصور فى فيلم حمل الاسم نفسه. عن سبب موافقته على الدور، ومقارنة البعض بين الفيلم والمسلسل، والانتقادات اللاذعة التى نالها العمل فور عرضه، والأعمال السينمائية التى يحضّر لها يدور معه هذا الحوار.
* ما الذى جذبك فى سيناريو مسلسل «الزوجة الثانية» لتعود به بعد فترة غياب عن الدراما؟
- ما شجعنى هو الفيلم نفسه، فقصته ممتعة وشخصية «العمدة» مغرية بالنسبة لى كممثل، واشتراكى فى العمل جاء بالصدفة، حيث عُرض علىّ المسلسل منذ فترة طويلة، لكنى تعاقدت مع شركة أخرى لبطولة عمل آخر كان سيُعرض فى رمضان لكنه توقف بعد بدء تصوير «الزوجة الثانية»، فعاد المنتج ممدوح شاهين وحدثنى عن العمل مرة أخرى بعد اعتذار باسم السمرة الذى كان سيجسد هذا الدور لارتباطه بأكثر من عمل، فوافقت على الفور لعدم ارتباطى بأى عمل آخر، وبدأت فى التصوير على الفور.
* لماذا غبت فترة طويلة عن التليفزيون؟
- ابتعادى عن التليفزيون لفترة طويلة جعلنى أتشوق للعودة له مرة أخرى، فكل عام كانت تُعرض علىّ العديد من الأعمال دون أن يتم الاتفاق عليها لكن هذا العام حالفنى التوفيق.
* اتجه صناع الدراما فى الفترة الأخيرة إلى تحويل الأفلام القديمة إلى أعمال درامية مثلما حدث مع مسلسلك «الزوجة الثانية».. فهل أنت مع هذه الفكرة؟
- نجاح العديد من التجارب الدرامية المأخوذة عن الأفلام التى قُدمت شجع المنتجين على إعادة التجربة مرة أخرى مثلما حدث فى مسلسلى «العار» و«الباطنية» وغيرهما، ولا يوجد ما يمنع ذلك ما دامت هذه الأعمال ستُقدم بصورة جديدة مع عرض وتناول مختلف عن الفيلم.
* تقدم شخصية «العمدة» التى قدمها صلاح منصور من قبل وظلت عالقة فى أذهان المشاهدين.. ألم تخش من المقارنة أو تعرضك للانتقاد بسبب هذا الدور؟
- كنت متأكداً من حدوث مقارنات لن تكون بالتأكيد فى صالحى، لكنى فكرت فى تقديم الشخصية بشكل مختلف وأن تكون بطريقتى وأدائى، وأن أضع بصمتى الخاصة عليها لذا بذلت مجهوداً كبيراً، وأعتقد أننى ابتعدت تماماً عن أسلوبه، أو محاولة تقليده، وكنت أريد من المشاهد أن يتابع المسلسل بعيداً عن الفيلم.
* يغلب على الشخصية الأسلوب الكوميدى فهل تعمدت أن تطبعها بهذا الأسلوب؟
- الشخصية أصلاً بها حس كوميدى، وهذا كان موجوداً عند صلاح منصور فى الفيلم، حيث كانت له إفيهات مميزة ما زالت تعيش بيننا حتى الآن، لكن لاحظ المشاهد ذلك فى المسلسل لطول مدته.
* البعض يرى أن هناك تشابهاً فى الأداء بين شخصيتك «تشكر» فى «كلمنى شكراً» وبين «العمدة» فى «الزوجة الثانية».. فما ردك؟
- لا يوجد أى تشابه على الإطلاق سوى فى طريقتى أنا فى الكوميديا وهذا طبيعى لأنها جزء من شخصيتى، لكنى لم أكرر أى إفيهات، والتكرار فى طريقة الأداء الكوميدى فقط.
* لم ير البعض أن هناك مبرراً درامياً فى إلحاح «العمدة» على الزواج من «فاطمة» التى تجسدها آيتن عامر وخاصة أنها لم تكن جميلة بالقدر الكافى الذى يجعل تصرفاتك بهذا القدر من الإلحاح؟
- هى فى وجهة نظر «العمدة» فتاة أعجبته بالإضافة إلى أنها رافضة له، وفى وجهة نظره أيضاً أن لا أحد يجرؤ أن يقول له لا أو يرفضه مما يزيد من إلحاحه عليها، كما أن الجمال نسبى، فمن الممكن أن أعجب بفتاة وأراها جميلة وغيرى لا يراها كذلك أو العكس.
* تعرّض العمل لانتقادات عديدة من قبَل النقاد إما بسبب المبالغة فى أداء أبطاله وعدم مناسبتهم للأدوار أو رؤيتهم أن العمل ليس سوى مجرد سبوبة لكم.. فما ردك؟
- من قراءتى لما نُشر فى بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من بعض النقاد استطعت أن أكتشف أن هناك نقاداً ينقلون آراءهم من آخرين، لدرجة أننى لا أعلم من هو صاحب الرأى الحقيقى منهم، فبمجرد أن يكتب ناقد رأيه معبراً عن عدم إعجابه بالعمل يسلك الجميع نفس المنهج، ثم إن المسلسل كان يهاجَم قبل أن يُعرض، ونتعرض للمقارنة بالفنانين الكبار الذين قدموا الفيلم رغم تأكيدنا أننا نقدم القصة فى حد ذاتها ولا نعيد تجسيد الفنانين أنفسهم، فأنا لا أجسد صلاح منصور بل أقوم بتجسيد الشخصية التى جسدها من قبل، لكنى أحترم كل وجهات النظر سواء كانت سلبية أو إيجابية، وما يهمنى فى النهاية هو رد فعل الجمهور الذى أُعجب بالعمل.
* هل أنت راض عن المسلسل والصورة التى ظهر بها بوجه عام؟
- لا أنكر أن هناك إخفاقات بالعمل لكنها ليست بقدر هذا الهجوم الذى نشاهده منذ بدء العرض، كما أنى لا أستطيع أن أتحدث فى تفاصيل هذه الإخفاقات لأنى أحد المشاركين فى العمل.
* وماذا عن العمل مع المخرج خيرى بشارة؟
- استمتعت بالعمل معه، لكن هناك ميزة وعيباً فى نفس الوقت فى أسلوبه فى الإخراج، وهو أنه يترك كل ممثل يجسد الشخصية وفقاً لطريقته ورغبته ولم يكن هناك كونترول على التمثيل فى المسلسل، وأعترف أن هذه الطريقة تكون مريحة للممثل أحياناً.
* كيف تصدّر اسمك العمل قبل عمرو واكد؟
- اتفق معى المنتج ممدوح شاهين منذ تعاقدى على العمل أن يتصدر اسمى التترات، وأنه سيبيع به للمحطات الفضائية، ولم أطلب منه ذلك بل هو من قال ذلك، وبالتأكيد وافقت.
* لماذا تراجعت فى اللحظات الأخيرة عن تقديم مسلسل «شحاتة عايش عريان»؟
- لم يكن السيناريو جاهزاً لذا رفضت الاستعجال وتخوفت من المغامرة فى العودة إلى الدراما بمسلسل غير جاهز فتمهلت قليلاً حتى تنتهى الكتابة.
* ما أهم المسلسلات التى شاهدتها هذا العام؟
- لم أكن متابعاً جيداً للأعمال هذا العام لكنى شاهدت بشكل سريع حلقات من مسلسلى «العراف»، و«فرعون».
* وماذا عن جديدك السينمائى؟
- أحضّر لعمل سينمائى من إخراج بيتر ميمى وسيناريو وحوار محمد علام لكننا لم نستقر بعد على اسمه، وهو فيلم ليس كوميدياً ومختلف عن أى عمل قدمته من قبل.
* لماذا توقفت عن العمل مع خالد يوسف؟
- لم أتوقف عن العمل معه بل بالعكس أحب العمل معه وإذا طلبنى لأى دور سأوافق فوراً.