أعلن لوط بوناطيرو، وهو عالم فلك جزائرى مثير للجدل، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقال أرجع بوناطيرو (58 عاماً) قراره إلى "طلب عدد كبير من الفئات الشعبية المختلفة بينهم شخصيات علمية وأكاديمية".
وترشح الأستاذ الجامعى فى تخصص علم الفلك والجيوفيزياء عام 2009 منافسا للرئيس بوتفليقة فى انتخابات الرئاسة الماضية إلا أنه عجز عن تخطى عقبة جمع 75 ألف توقيع من الناخبين لدخول السباق الرئاسى.
كما انسحب من الانتخابات البرلمانية فى مايو 2012 بدعوة أنه "زحزح" من على رأس قائمة حزب جبهة العدالة والتنمية الإسلامى الذى ترشح باسمه.
وتوقع بوناطيرو حظاً أوفر له فى الانتخابات القادمة قائلاً: "هذه المرة أتوقع تجاوز مرحلة جمع التوقيعات بسهولة بحكم أن شعبيتى أصبحت أكبر من السابق"، على حد قوله.
ويُعد بوناطيرو من أكثر الشخصيات العلمية إثارة للجدل فى الجزائر حيث يدلى فى كل مرة بتصريحات خارجة عن المألوف.
فقد صرح عام 2003 عقب زلزال ضرب وسط البلاد وخلف مئات القتلى أن هناك زلزالا آخر أكثر قوة سيضرب العاصمة الجزائر؛ الأمر الذى أحدث هلعا لدى السكان وكان وراء إقالته من المركز الجزائرى لعلم الفلك والجيوفيزياء.
وبشان برنامجه الانتخابى الذى سيخوض به الانتخابات القادمة، قال عالم الفلك إن برنامجه يقوم على ثلاثة محاور أساسية الأول: يتمثل بـ"تمكين العلم فى المؤسسات الرسمية" أما الثانى فبـ"الاعتماد على المقدرات الداخلية فى بناء الاقتصاد الوطنى بدل انتظار الشراكات الخارجية" فى حين يتجسد المحور الثالث في"ترقية المصالحة الوطنية إلى عفو شامل عن المسلحين ومن تورطوا فى سنوات العنف بالبلاد للتفرغ للتنمية".
وتنشط فى الجزائر عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة تحت لواء "تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربي" إضافة إلى عدد من الفصائل الأخرى مثل "الموقعون بالدماء" و"التوحيد والجهاد" اللذان انشقا عن التنظيم مؤخراً.
وتوقع بوناطيرو أن تكون الانتخابات القادمة "مفتوحة على جميع الاحتمالات" كون الرئيس بوتفليقة لن يترشح فيها بسبب المرض.
ويقترب بوتفليقة 76 سنة من إكمال ولايته الرئاسية الثالثة التى تنتهى بعد أقل من عام أى فى شهر أبريل 2014 فى وقت يطالب معارضون له بتنظيم انتخابات مبكرة بعد تعرض الرئيس لوعكة صحية نهاية أبريل /نيسان الماضى أدت إلى سفره خارج البلاد للعلاج وعجزه فى تلك الفترة عن الحكم.
وأعلنت عدة شخصيات نيتها الترشح للانتخابات الرئاسة القادمة أبرزها: أحمد بن بيتور رئيس حكومة بوتفليقة عام 2000، إلى جانب سياسى فرنسى من أصل جزائرى يسمى رشيد نكاز المعروف بدفاعه عن المنتقبات بفرنسا.