تمثل الأدوية وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان، والتى حرصنا أن تكون "كارت أحمر"، نرفعه فى وجه من يخالفها، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى سنقدمها اليوم للأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم وعدم الحصول على القدر الكافى منه.
وفى دراسة هى الأولى من نوعها، كشف فريق من الباحثين الأوربيين عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن تأثير الحرمان من النوم وعدم الحصول على القدر الكافى منه، وتأثير ذلك على جلد الإنسان وبشرته.
وأشار الباحثون أن جودة النوم تؤثر بشكل كبير على وظائف البشرة وصحتها واحتمالية تدهور صحتها من عدمه، حيث كشفت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم ولا يحصلون على القدر الكافى من النوم يرتفع بشكل كبير خطر إصابة بشرتهم بالشيخوخة المبكرة، حيث تنخفض مرونته ويحدث تراخى فى الجلد وتظهر بعض الخطوط الدقيقة ويحدث خلل فى تصبغ الجلد، وكما يقل فرص تعافيهم من الأضرار البيئية مثل الأشعة البنفسجية الزائدة والملوثات البيئة المختلفة.
وأضاف الباحثون أن الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافى من النوم لا تظهر بشرتهم أو ملامح وجوههم بالمظهر اللائق الذى يتمنونه حيث تظهر التجاعيد الخشنة وبعض النمش بالبشرة وتقل قدرتها على إصلاح الخلل بها خلال الليل، وكما يتسبب فى حدوث أثار ضارة كبيرة أيضاً ليس لها علاقة بالبشرة، حيث ترتفع خطر الإصابة بالسمنة والسكرى والسرطان ونقص المناعة.
وأذيعت هذه النتائج خلال المؤتمر الدولى الاستقصائى لأمراض الجلد، والذى عقد فى مدينة إدنبرة الأسكتلدنية، وذلك فى الثالث والعشرين من شهر يوليو الجارى، وكان بعنوان "تأثير الحرمان من النوم على وظائف الجلد وإصابته بالشيخوخة".