قال باحثون أمريكيون، إن السخرية من شخص زائد الوزن قد يؤدى به إلى اكتساب بضعة كيلوجرامات إضافية، فالأشخاص الذين يتعرضون لنوع من التمييز على أساس الوزن يكونون أكثر عرضة للسمنة.
كما أشار الباحثون من جامعة ولاية فلوريدا أيضاً إلى أن الذين يعانون فعلياً من وزن مفرط تقل لديهم فرص فقدان الوزن إذا ما شعروا بأنه يتم التعامل معهم بشكل مختلف بسبب وزنهم.
ويرى الباحثون، وفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن التمييز على أساس الوزن يقود الذين يشعرون بحساسية بالفعل تجاه وزنهم الزائد نحو تناول المزيد من الأطعمة الدسمة، كما أن خوفهم من أن يصبحوا مادة للسخرية يدفعهم أيضاً إلى تجنب ممارسة الرياضة.
وأشار الباحثون إلى أن التمييز على أساس الوزن عادة ما يتم تبريره على أساس أنه يساعد على أحداث صدمة للذين يعانون من السمنة لكى يبدأوا فى تغيير أسلوب حياتهم، لكن قد يكون له فى الواقع تأثير عكسى تماماً.
وشملت الدراسة أكثر من ستة آلاف رجل وامرأة تم قياس أوزانهم وسؤالهم عن تعرضهم "لتمييز يومى" من عدمه، مثل التعامل معهم باحترام اقل مقارنة بالآخرين، سواء كان هذا التمييز بسبب الوزن أو الجنس أو العرق.
وقاس الباحثون أوزان المشتركين مرة أخرى بعد أربع سنوات فوجدوا أنه لا يوجد رابط بين التمييز على أساس الجنس أو العرق واكتساب وزن زائد، غير أن الذين عانوا من تمييز على أساس الوزن ارتفعت لديهم فرص اكتساب المزيد من الوزن بمقدار مرتين ونصف مقارنة بالذين لا يعانون من التمييز بسبب أوزانهم.
ويوضح العلماء، أن التمييز على أساس الوزن يمكن أن يأخذ عدة أشكال، من التعرض لتعليقات جارحة وحتى تجاهل البدناء عند التقدم لأى وظيفة.