دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلو، جميع الأطراف المتحاربة فى سوريا إلى وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكالها خلال فترة عيد الفطر المبارك، الذى يبدأ يوم 8-10 أغسطس المقبل، "حتى يتمكن الشعب السورى من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة وأداء شعائرها فى أمن وسلام".
وقالت المنظمتان فى بيان مشترك، صدر مساء اليوم، الاثنين، إن "التوصل إلى حل سياسى للأزمة يحقق تطلعات الشعب السورى- وهو هدف عربى إسلامى ومبتغى المجتمع الدولى بأسره- مازالت تكتنفه العقبات".
وتابع البيان، الذى وصل مراسل الأناضول نسخة منه: "ولعل الاستجابة لهذا النداء تمثل فرصة لتهدئة النفوس وإتاحة المجال لتذليل تلك العقبات تمهيداً للسير بخطى سريعة نحو تحقيق الحل المنشود، وفرصة لتمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة".
وتابع: "يدعو الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى جميع الأطراف الإقليمية والدولية، إلى تأييد هذا النداء، وإلى حث الحكومة السورية بوصفها الطرف الأقوى على إبداء الحكمة ووقف أعمال القتل والتدمير ليتسنى معالجة جميع القضايا مهما بلغت حدة تعقدها عن طريق الوسائل السلمية".
وتمنى الداعون "من الأطراف المتحاربة الاستجابة الكاملة هذه المرة لنداء وقف إطلاق النار خلال هذه المناسبة الدينية المباركة".
وكانت الاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر المعارض تواصلت فى ريف دمشق وحلب وعدة مناطق أخرى بسوريا فى أكتوبر الماضى خلال عيد الأضحى، رغم إعلان الجانبين عن هدنة؛ استجابة لدعوة من الأخضر الإبراهيمى، المبعوث العربى الأممى المشترك إلى سوريا.
ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول للسلطة.
إلا أن الأمور انزلقت إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.