دعت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات الغربية التى شاركت فى تدخل حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى ليبيا عام 2011، إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة ليبيا على تأسيس حياة ديمقراطية جديدة، عن طريق تفعيل برنامج مساعدة عسكرية كبيرة لحكومة البلاد.
ورأت الصحيفة، فى افتتاحيتها على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن الأحداث الراهنة فى مصر، والتى أعقبت عزل أول حكومة منتخبة، رفعت بدورها حدة الضغوط على ليبيا وتونس اللتين قامتا بثورات ربيع عربى عام 2011، بهدف تأسيس حياة ديمقراطية جديدة.
وأوضحت أن الوضع فى ليبيا يعد أكثر تعقيدا وتشابكا من نظيره فى تونس، فقد تم تعطيل البرلمان المؤقت الذى تم تشكيله فى أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد، بسبب الاقتتال الداخلى وتنامى حجم التهديدات الآتية من قوى خارجية، بما فى ذلك الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة القانونية، مشيرة إلى نجاح البرلمان الليبى فى تحريك البلاد لخطوة أمامية من خلال سن قانون لانتخاب اللجنة التأسيسية المخول إليها صياغة الدستور الجديد.
وقالت إن "ليبيا، إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافى، لم تفتقر فقط إلى الدستور المعترف به، بل أيضا إلى دولة المؤسسات بجميع أنواعها، بما فيها المحاكم والقوات المسلحة وأجهزة الشرطة المتقدمة، وأن جميع هذه المؤسسات قد أديرت من خلال نظام شمولى يخضع للحاكم".