كتب : عبدالعزيز الشرفى ومحمد حسن عامر، ووكالات الإثنين 29-07-2013 11:06
هاجم مئات الغاضبين الليبيين 3 مقرات لأحزاب سياسية يتهمونها بالتسبب فى تدهور الأوضاع فى البلاد. وذكرت وسائل إعلام ليبية، أن المحتجين حطموا محتويات «العدالة والبناء»، التابع للتنظيم الدولى للإخوان فى ليبيا، ومقر تحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل، وحزب «الوطن» الذى يتزعمه الرئيس السابق للمجلس العسكرى لـ«طرابلس». وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بإسقاط الأحزاب وإنهاء عملها فى البرلمان والحكومة الليبية، معتبرين أنها السبب وراء حالات العنف والاغتيالات التى ارتفعت وتيرتها مؤخرا.
ونظم عدد من النشطاء فى مدينة «بنى وليد»، مسيرات احتجاجية للتضامن مع «بنغازى» رفضا لعمليات الاغتيال السياسية، فى أعقاب سلسلة من الاغتيالات التى شهدتها ليبيا أمس الأول، لنشطاء عُرفوا بمعارضتهم لـ«الإخوان». ودشن عدد من النشطاء، مساء أمس الأول، حركة سموها «رفض»، للاحتجاج على سياسات العنف وفرض الرأى بالقوة.
وقال مالك الشريف، منسق الحركة الليبية، إنها تشبه «تمرد» المصرية، إلا أن هناك بعض الاختلافات نظرا لطبيعة الأوضاع فى ليبيا. وأضاف: «(رفض) حركة شبابية مستقلة تدعو لرفض أى سلوك عنيف من شأنه فرض الرأى بالقوة بعيدا عن القيم والأعراف الديمقراطية».
وأوضح الشريف أنه من بين الأهداف التى تتبناها حركته، تجميد نشاط جماعة الإخوان فى ليبيا، وطرح استفتاء عبر الصفحة الرسمية للحركة على «فيس بوك» بشأن تجميد نشاط الإخوان، وهو ما لاقى قبولا واسعا من قبل النشطاء الليبيين. وأضاف: «كما ترفع الحركة مجموعة من المطالب، على رأسها إنشاء مجلس أعلى للقوات المسلحة يكون ولاؤه للشعب الليبى، وإنشاء مجلس أعلى للإفتاء يضم جميع الأطياف والتيارات الدينية، واستبدال قانون العزل السياسى بالقضاء والعودة لدستور 1951 المعدل فى سنة 1963، على أن يكون قابلا للتعديل ويطرح للاستفتاء».
وقال رئيس الوزراء على زيدان، مساء أمس الأول، إنه سيجرى تعديلا على حكومته بعد أن اقتحم محتجون مكاتب لجماعة الإخوان. وأشار، خلال مؤتمر صحفى، إلى أنه بصدد تقليص عدد الوزراء لضمان أداء أفضل لمواجهة الوضع الراهن.
من جانبه، حذر المسئول العام لجماعة الإخوان فى ليبيا بشير الكبتى، من محاولة استدعاء المشهد المصرى إلى بلاده بعد حرق وتخريب المتظاهرين مقرات حزب «العدالة والبناء»، أمس الأول. وقال الكبتى، إن ليبيا ليست مصر ومحاولة استدعاء الأحداث التى تشهدها مصر إلى ليبيا، ستدخل البلاد فى نتائج كارثية، لأن الشعب فى ليبيا كله مسلح. واتهم إخوان ليبيا أنصار النظام السابق بالتحريض على اقتحام مقار «العدالة والبناء» فى العديد من المدن الليبية. وقالت عضو البرلمان الليبى عن «العدالة والبناء» هدى البنانى، إن «فلول» النظام السابق هم من حرضوا على عمليات الاقتحام.
فى سياق متصل، أكد مسئول أمنى لـ«فرانس برس»، أن أكثر من ألف سجين فروا -مساء أمس الأول- من سجن فى «بنغازى»، إثر حركة تمرد داخل السجن. وأضاف: «حدثت حركة تمرد داخل سجن الكويفية وهجوم من الخارج، ثم هرب أكثر من ألف سجين، القوات الخاصة التى تم استدعاؤها كقوة إسناد تلقت الأمر بعدم إطلاق النار على السجناء».
وقال رئيس الوزراء الليبى، إن «السلطات المصرية تسلمت قرارا بإغلاق الحدود البرية بين الجانبين، وأن لائحة بأسماء أشخاص مشبوهين ستبلغ للقاهرة بهدف توقيفهم إذا كانوا قد غادروا الأراضى الليبية»، وأشارت «فرانس برس» إلى أن زيدان لم يوضح ما إذا كان إغلاق الحدود على علاقة بفرار السجناء أم لا.