خالد صالح: رجب فرعون يشبهنى.. وكان ممكن أقدمه أحسن من كده

خالد صالح: رجب فرعون يشبهنى.. وكان ممكن أقدمه أحسن من كده خالد صالح: رجب فرعون يشبهنى.. وكان ممكن أقدمه أحسن من كده
- أقبل النصيحة من الجميع.. وأتمنى العمل مع الفخرانى والزعيم والساحر

كتب : مها حسين الإثنين 29-07-2013 11:29

* سألته أولا: من هو رجب فرعون؟

- أجاب: رجب فرعون هو شخص فى بداية حياته كان يعيش معاناة مع الفقر والقهر ثم يتحول إلى فرعون عن طريق أساليب غير شرعية، ويفعل كل شىء من أجل الحصول على المال والسلطة، ويمارس أعمالا غير شرعية ضد الصالح العام، وتحت غطاء القانون وينتهى به الحال إلى قاع المجتمع.

* كيف وقع اختيارك على «فرعون»؟

- بعد مسلسل «9 جامعة الدول» العام الماضى قررت أن أدخل الدراما من زوايا جديدة ونطاق أعمق وبالتحديد هنا أقصد دراما ثقيلة ومركبة وموضوعية ولها علاقة بالواقع الذى نعيشه، فعرض على المنتج أحمد سمير سيناريو «فرعون»، وجذبنى فى العمل جمال الكتابة وطريقة السرد والمحاكاة للحدوتة، وبالفعل جلست مع المؤلفين ياسر عبدالمجيد وعمرو الشامى والمخرج محمد على ووضعنا التعديلات الخاصة بالسيناريو ودخلنا مرحلة التنفيذ، وأشعر أننى تعاملت مع «فرعون» كثيرا فى مراحل حياتى الشخصية وأنه قريب إلى حد ما من شخصيتى الحقيقية، ورغم ذلك فهو من النماذج المركبة فى الأداء وأن هناك تماسا فى صفات كثيرة بيننا مثل الطموح والتحدى.

* هل تقصد برجب فرعون شخصا بعينه فى الواقع المصرى؟

- لا. لم نقصد شخصا بعينه وإنما نضع الضوء على كل شخص فاسد يستغل المنصب ويبيع ضميره.

* هل كانت هناك صعوبة فى التعامل مع الشخصية؟

- لا. لأنها شخصية منضبطة وتمشى على إيقاع واحد ومحدد، وفى البداية رسمنا الخطوط العريضة للشخصية مع المخرج الذى اتفق معى على ترشيد الانفعال وضبط الأداء وعدم المبالغة والالتزام بالنص وتفاصيل الشخصية والحركات وطريقة الكلام، وبمعنى أدق التركيز على إخراج كل الطاقات التمثيلية بكل حرفية بعيدا عن النمطية والمبالغة حتى على مستوى تناول الألفاظ.

* هل صحيح أنك تقوم باختيار أو فرض عناصر بعينها على العمل؟

- ليس صحيحا فهذا عمل المخرج، لكن من الممكن أن أشارك فى الترشيح، ولا أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك لأنه ليس من اختصاصى، وهناك عامل مهم فى العمل وهو روح الفريق والتناغم والتفاهم.

* هل أنت راض عن أدائك فى المسلسل؟

- إلى حد ما وأتصور أنه كان من الممكن أن يخرج منى أفضل من ذلك، وقد حاولت الاجتهاد وفى النهاية الذى يقرر ذلك هو الجمهور.

* هل كان لديك خوف من مقارنة رجب فرعون بأى شخصية فى مسيرتك الفنية؟

- طبعا أنا طوال الوقت عندى حالة رعب دائم لا تنقطع من المقارنة أو تشابه الشخصية مع عمل سابق، ولكن الحمد لله أحاول التركيز ومعايشة الحدوتة وخلق روح مختلفة لكل حالة، ولابد أن أعترف أننى ما زلت أتعلم كل يوم من بحور الفن التى لا تنتهى، وأعترف أيضاً أننى فى بعض الحالات تسقط منى الشخصية، وأصدقائى المقربون يكونون العين التى تنوّر لى الطريق وأتعلم من أخطائى.

* ما ترتيبك لعناصر العمل الفنى الناجح؟

- فى المرتبة الأولى الورق، ثم من يترجم الورق بحرفية على الشاشة وهو المخرج، ثم يأتى دور الممثل والخبرة.

* ما أهم مشاهدك فى «فرعون»؟

- مشاهد كثيرة ولكن أهمها عندما تحول «فرعون» للأعمال القذرة ثم مشهد زيارته لقبر سحر وكلامه مع أخته، وهناك تحولات ومواقف مربكة فى شخصيته والنهاية غير متوقعة.

* ماذا عن تعاملك مع المخرج محمد على؟

- أضاف لى الكثير وعلمنى الترشيد وعمل حسابات وإيقاع للأداء وكان طوال الوقت مثل المنبه بالنسبة لى.

* هل تتقبل نصيحة الزملاء فى العمل وتستجيب لها؟

- بالطبع فأنا أحب كل زملائى من أصغرهم إلى أكبرهم، ولابد أن أسمع النصيحة من كل طرف فى العمل، وفى هذا العمل بالتحديد كان يأتى زميلى أحمد صفوت ويقول لى: «ارجع.. خلّى بالك انت مش حلو هنا»، وكنت أستمع له على الفور لأن كل هذا فى مصلحة العمل وروح الحب والخوف على بعضنا أمام الكاميرا ينعكس على العمل كله لأننا كلنا فى مركب واحد.

* هل تعتقد أن الغرور يقتل الموهبة؟

- أكيد. الغرور هو مقبرة الفنان.

* هل تخشى المنافسة وسط عدد كبير من الأعمال الدرامية فى رمضان؟

- بالعكس. أكون فى أسعد حالاتى عندما تسود الشاشة أعمال مميزة، وفيها طاقة إبداعية جبارة، وأخشى أن أذكر أحدا بعينه من نجوم رمضان وأنسى آخرين، ورمضان هذا العام بالتحديد ملىء بالنجوم والأفكار والتصوير والأداء رغم الأحداث التى نعيشها.

* هل بالفعل الدراما المصرية فى طريقها للتعافى؟

- نعم فالأعمال أغلبها مميز وهناك مواضيع جذابة وتقنية عالية فى التصوير والإخراج والأداء وأعتقد أنه بعد ثورتين متتاليتين لا بد أن يحدث اختلاف وتطور على جميع المستويات، وأتمنى أن تكون هناك ثورة حقيقية على الفن المصرى بكل فئاته، ونحن مسئولون بشكل أو بآخر عن تدنى المستوى فى السنوات الماضية ولكن واضح أن هناك طفرة لعودة زمن الفن الجميل.

* وماذا عن فيلمك الأخير «الحرامى والعبيط»؟

- من الأفلام التى لها مكانة خاصة عندى لأنه أرهقنى وكنت طوال الوقت فى حالة رفض لأن أجسد الدور لأنه مركب من حيث الشكل وطريقة الكلام والحركة، وكان لدى هاجس أنه لو ظهر الفيلم دون المستوى المطلوب فى الأداء سيكون الناتج سيئا وكنت فى حالة تحد وخوف لكن الحمد لله نجح الفيلم.

* هل تعتقد أن نجوميتك لها مذاق خاص أمام بعض النجوم مثل خالد الصاوى وأحمد السقا وغيرهما؟

- أكيد لأن الأمر يشبه نزولك البحر مع شخص يعرف السباحة لذا تشعر بأمان واستمتاع، وهذا ما يحدث فى العمل الفنى أيضاً.

* ماذا تعنى لك المنافسة؟

- المنافسة تعنى لى الاجتهاد فى إسعاد الجمهور وليست المنافسة من أجل الحصول على رزق زميل آخر.

* هل تضع فى اعتبارك خطوطا حمراء عند اختيارك أى عمل؟

- نعم وهى تتمثل فى رفض أفلام المقاولات، وفى نفس الوقت أعشق البطولات الجماعية، ولا مانع لدى من التعاون مع أى فنان يضيف إلى رصيدى.

* مثل من؟

- أتمنى العمل مع يحيى الفخرانى وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف وغيرهم من العمالقة الذين أثروا الحياة الفنية.

* بعيدا عن الفن.. كيف ترى دخول الفنان إلى المعترك السياسى؟

- من حق أى فنان التعبير عن رأيه بحرية، مع الأخذ فى الاعتبار أنه مسئول عن توجه جمهوره، وأنا ضد أن يتكلم الفنان فى السياسة طوال الوقت لأننى فنان ولست سياسيا.

* هل تخشى على نجوميتك من السياسة؟

- لا عندما نزلت إلى ميدان التحرير كان بدافع الإنسان والأب للتعبير عن رأيى كمواطن يعشق وطنه وله الحق فى ذلك، لأن أهم مليون مرة من النجومية.

* صف لنا ثورة 30 يونيو التى كنت أحد وجوهها البارزة؟

- 30 يونيو هى لحظة توحيد الشعب المصرى وظهور عبقريته وقوته وهى حالة مذهلة وانتصار لكل مصرى ولحظة الأمل التى تعود من جديد. أما ما يفعله الإخوان الآن من أحداث فليس له علاقة بالإسلام ولا الإنسانية.

ON Sport