كشف الدكتور "أوز"، الطبيب العالمى الشهير أستاذ الجراحة بجامعة كولومبيا، عن أبرز النصائح المتعلقة باستخدام الأدوية المسكنة اللاوصفية "OTC"، التى تصرف من الصيدلية بدون روشتة، وكيفية تجنب المخاطر الناجمة عن استخدامها.
وأشار الدكتور "أوز" إلى أن الأدوية المسكنة اللاوصفية، خاصة التى تنتمى لمجموعة مضادات الالتهاب غير الإستيرودية مثل عقار "ديكولوفيناك" و"إيبوبروفين" و"كيتوبروفين" ترفع خطر الإصابة بقرحة المعدة، وذلك طبقاً للمعهد الوطنى لمرض السكرى وأمراض الكلى والجهاز الهضمى، وذلك لأنها تثبط الأنزيمات المسئولة عن حماية جدار المعدة، وهو ما يجعلها أكثر عرضة لحدوث التلف والتدمير جراء احتكاكاها بحامض المعدة الهاضم.
وتابع "أوز" أنه على الرغم من ذلك فتُحدث تلك الأدوية فوائد كبيرة، حيث كشفت دراسة حديثة نشرت عام 2012 وأجراها باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان أن تناول الأسبرين "أسيتيل ساليسيلك أسيد" بشكل يومى لمدة خمس سنوات يحد من خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 37%.
ولتحصيل هذه الفوائد الرائعة وتجنب المخاطر الناجمة عن استخدامها فى الوقت نفسه فينصح الدكتور أوز كبار السن بتناول أسبرين الأطفال، والذى يحتوى على تركيزات منخفضة من "أسيتيل ساليسيلك أسيد".
وينصح الدكتور "أوز" بالحد من تناول الأدوية اللاوصفية بشكل عام، والاكتفاء بتناول تلك المسكنات فى تخفيض آلام الصداع والأسنان والعظام مرة واحدة أسبوعيا فقط، لافتاً أن السبب الرئيسى للشعور بالصداع هو نقص مستوى المياه بالجسم، لذا يجب أن يقوم الإنسان فوراً بتناول كوب من المياه حال شعوره بتلك الآلام، وإذا لم تختفِ خلال 30 دقيقة، فيجب حينها تناول الأدوية اللازمة.
وفيما يتعلق بآلام العضلات والمفاصل، فيوصى الدكتور "أوز" باستخدام الكريمات المحتوية على مادة كابسايسين "capsaicin" المستخرجة من الشطة، حيث تعمل على تثبيط الموصلات العصبية المسئولة عن إرسال إشارات الألم إلى المخ، وبالتالى لا يشعر المريض بأى وجع، والأمر نفسه بالنسبة للزنجبيل، والذى تحارب المواد الفعالة الموجودة به الآلام والالتهابات التى يعانى منها الإنسان خلال 24 ساعة من بداية تناولها.
ويضيف الدكتور "أوز" أنه إذا استمرت الآلام بعد اتباع كل الوسائل السابقة فيمكن حينها استشارة الطبيب، للتوصل إلى أفضل الحلول المتاحة لمعرفة منشأ هذه الأوجاع وبحث إمكانية التخلص منها.
>