الأمل هو الحياة لكل مريض فى الشفاء، لأن بالأمل نتمسك بالحياة وارتفاع الروح المعنوية يجعلنا نتخطى المصاعب ونتغلب على الأمراض، وكما يقول الأطباء إن ارتفاع الروح المعنوية عامل أساسى فى التصدى للأمراض والشفاء منها.
> ولكن ظهرت مجموعة من الإعلانات على شاشات الفضائيات تجمع التبرعات لمستشفيات تعالج أمراض مزمنة، ولكنها أحبطت الكثير من المرضى ووصلت لهم فكرة مبلورة أن الموت ينتظرهم.
لذلك أكد الدكتور محمد عادل الحديدى الخبير النفسى أن الحالة النفسية لمرضى السرطان تلعب دورا كبيرا فى مواجهة المرض، لأنها تؤثر تأثيرا إيجابيا جدا على الشفاء من المرض، لافتا إلى أن ارتفاع الحالة النفسية تؤدى لارتفاع معدل المناعة داخل الجسم، وذلك يؤدى إلى زيادة خلايا الدم البيضاء ومركبات المناعة، فترتفع مقاومة الجسم فى مواجهة الخلايا السرطانية.
وأوضح الحديدى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ارتفاع الحالة المعنوية تؤدى إلى اختفاء مرض السرطان والشفاء التام منه، ووجد ذلك فى شفاء بعض الحالات نتيجة لارتفاع روحهم المعنوية.
كما أشار الخبير النفسى إلى أن إصابة مرضى السرطان بالاكتئاب يؤدى إلى انخفاض المناعة، ويكون له أثر سلبى على صحة المصاب بالمرض، ويؤدى ذلك إلى انتشار البؤر السرطانية بشكل سريع ويعجل بالوفاة.
> فى نفس السياق، قال الحديدى إن فكرة الإعلان التليفزيونى على الرغم من أن الغرض منها جمع تبرعات لمرضى السرطان، إلا أنها تعطى أملا سيئا جدا للمريض، لأنه يؤكد على حتمية الوفاة بعد فترة، فذلك يؤدى إلى انخفاض الروح المعنوية لدى المريض ويجعل المرضى لا يوجد لديهم أمل فى الشفاء، حتى المرضى الذين لديهم المقدرة على العلاج ففكرة الإعلان تجعلهم يفكرون أن الفلوس خسارة فى العلاج دون فائدة مدام سيموتون.
ونصح الخبير النفسى بعض مخرجى الإعلانات بعدم استعطاف الناس بوجود مشاهد لأطفال بائسة، مشيرا إلى أنه يجب الاستعانة بأطفال مبتسمة، لأن ذلك يعطى أملا إيجابيا ويريح نفس المشاهد.