تشارك مصر اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمى لالتهاب الكبد الوبائى، الذى يوافق عالميا يوم 28 يوليو، من كل عام، ويحمل هذا العام شعار "أقرب مما تعتقدون"، وذلك تحت رعاية التحالف العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى.
ويهدف اليوم العالمى لالتهاب الكبد الوبائى للتأكيد على ضرورة قيام الحكومات بتكثيف جهودها لحصول المرضى على الرعاية المناسبة، وفى وقت مبكر، ورفع مستوى الوعى فيما يخص الأنواع المختلفة لالتهاب الكبد، وكيفية التعرف عليها، وكيفية انتقال العدوى، ومن المعرض لها بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج.
ومن جهتها أكدت الدكتورة آمال مختار أستاذة الصحة العامة والطب الوقائى ورئيس قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث الممثل الإقليمى للتحالف العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى لمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، أن التحالف يقوم، بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة للالتهاب الكبدى، كمنظمة غير حكومية، تمثل مرضى الالتهاب الكبدى "بى" و "سى" فى جميع أنحاء العالم بحملات للتوعية والفحص المجانى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأضافت أنه بالنسبة لمصر ستعد جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية برئاسة الدكتور جمال شيحة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس مستشفى ومعهد بحوث الكبد بالدقهلية ورئيس الجمعية بمناسبة هذا اليوم حملات بكافة مراكز الدقهلية، بهدف رفع مستوى الوعى بالتعرف على الأنواع المختلفة للفيروسات الكبدية، وكيف تتم العدوى وطرق الوقاية والعلاج.
وأكدت أستاذة الصحة العامة والطب الوقائى أن مصر تعد من أكثر دول العالم التى ينتشر فيها الفيروس الكبدى الفيروسى "سى"، حيث كشفت آخر الاحصاءات أن 15 – 17 % من عدد السكان مصابون بفيروس سى، وأن هناك 150 ألف حالة إصابة بالفيروس سنويا، الأمر الذى يؤكد الزيادة المستمرة فى معدلات الإصابة بالمرض بين المصريين، موضحة أن معدل انتشار الفيروس فى الدلتا أكثر من مصر العليا، وأقل فى المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية.
وأشارت "مختار" إلى أن فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى" سى "يسمى" الوباء الصامت، نظرا لأن 85% من المصابين به يبدأ المرض لديهم ويستمر لسنوات طويلة دون وجود أى أعراض للمرضى أو قد تظهر أعراض عامة ليست ذات دلالة، مؤكدة أن الإصابة بعدوى هذا الفيروس أصبح عامل الخطر الرئيسى للإصابة بسرطان الكبد فى مصر والذى يعد السبب الرئيسى الثالث للوفاة بالسرطان على مستوى العالم.
وذكرت الممثلة الإقليمية للتحالف العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى لمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط أن الإحصاءات العالمية كشفت عن أن هناك حوالى 4ر1 مليون حالة من حالات التهاب الكبدى "أيه" تحدث كل عام، ويصاب 2 مليار شخص بالتهاب الكبد "بى" فى جميع أنحاء العالم، وما لا يقل عن 130 مليون شخص، يعانون من حالات مزمنة من فيروس التهاب الكبد "سى"، وأنه نظرا للعوامل الاجتماعية والديموغرافية والهجرة فإن عدد الأشخاص المعرضين لهذه الأمراض المعدية سيستمر فى الارتفاع بشكل كبير.