سيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبنانى على معظم أجزاء حى الخالدية فى مدينة حمص (وسط)، بعد شهر من بدء حملتها على معاقل مقاتلى المعارضة فى المدينة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان الأحد، ويسعى نظام الرئيس بشار الأسد إلى فرض سيطرته على هذا الحى المحورى الذى أصابه دمار هائل، ما سيمكنه من فصل الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة وأحكام الطوق حولها، تمهيدا لاستعادة كامل حمص، ثالث كبرى مدن سوريا.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس أن "القوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطنى وحزب الله اللبنانى تقدمت فى الخالدية وسيطرت على معظم الحى، لكن الاشتباكات لا تزال مستمرة فى المناطق الجنوبية والشمالية منه"، وعرضت قناة "الميادين" الفضائية ومقرها بيروت، لقطات مباشرة من الحى، تظهر دمارا هائلا أصاب المبانى وركاما غطى الطرق المقفرة من أى حركة.
وكانت القوات النظامية سيطرت السبت على مسجد الصحابى خالد بن الوليد الواقع فى وسط الحى، بحسب المرصد والإعلام الرسمى السورى، وعرضت "الميادين" لقطات من داخل المسجد الكبير ذى الهندسة المملوكية، والذى أصابه دمار جراء القصف. ورفع الجنود علما سوريا فى داخل حرم المسجد بعد السيطرة عليه، بحسب ما ظهر فى اللقطات.
وتحاصر القوات النظامية منذ أكثر من عام الخالدية وإحياء حمص القديمة. وبدأت هذه القوات وعناصر الدفاع الوطنى وحزب الله الشيعى قبل 29 يوما، حملة عسكرية واسعة للسيطرة على هذه المناطق، آخر معاقل المعارضين فى المدينة التى يعدها الناشطون "عاصمة الثورة" التى اندلعت ضد النظام منتصف مارس 2011.
>