يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلى اجتماعا اليوم الأحد من المتوقع أن يوافق خلاله على الإفراج عن أكثر من 100 سجين فلسطينى كخطوة نحو استئناف محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين قبل خطط لاجتماع مفاوضين فى واشنطن فى وقت لاحق من الأسبوع الجارى.
وسيصوت الوزراء على هذه الخطوة خلال الاجتماع الأسبوعى للحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى قانون مقترح يشترط إجراء استفتاء عام أو تصويت على أى اتفاقية سلام يتم التوصل إليها وتتضمن انسحابا من الأراضى التى احتلتها إسرائيل عام 1967.
ومن المتوقع أن يحصل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على موافقة حتى من المتشددين المؤيدين للاستيطان على الإفراج عن سجناء وهى خطوة حاسمة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2010 من خلال تفادى قضية أصعب لحلفائه السياسيين تتعلق بالمطالب الفلسطينية بوقف التوسع فى الاستيطان.
وفى مناشدة درامية للحصول على تأييد شعبى على صفحته على الفيس بوك الليلة الماضية، حث نتنياهو الإسرائيليين على تأييد "قراره المؤلم للغاية" بالإفراج عن سجناء معتقلين منذ أكثر من 20 عاما لشنهم هجمات دامية، وطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالإفراج عن السجناء المعتقلين منذ الفترة السابقة لسريان اتفاقية سلام مؤقتة أبرمت عام 1993. وسجنت إسرائيل آلافا آخرين من الفلسطينيين منذ ذلك الوقت.
وقال نتنياهو إنه يجب على إسرائيل انتهاز ما وصفه بفرصة طرحتها "التغيرات الهائلة" فى العالم العربى وتعزيز إسرائيل فى خضم ما وصفه ب"واقع عالمى معقد" فى محاولة لإنهاء صراع ممتد منذ عشرات السنين مع الفلسطينيين.