انتشرت فى السنوات الأخيرة استخدام أجهزة الليزر فى مختلف التخصصات الطبية، وبالأخص فى علاج الجلد وإزالة الشعر الزائد من أماكن متعددة منها الذقن والشارب وشعر العانة وتحت الإبط، والوحمات بجميع أنواعها والشعيرات الدموية التى تظهر بكثرة فى الساقين والفخذ، وخاصة فى النساء أكثر من الرجال والندبات (scars) والجدرة(keloid) ، وحب الشباب والكلف والصدفية.
أكد الدكتور مصطفى عباس استشارى الأمراض الجلدية، أن أجهزة الليزر تعمل من خلال تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة حرارية، وتلك الطاقة لها درجات منها ما يحدث تجلط أو ضعف فى النسيج أو تدمير وقطع فى النسيج، كما يستخدم الليزر فى العمليات الجراحية.
وأشار إلى أنه عند استخدام الليزر فى الجلد فإن ارتفاع درجة الحرارة تؤدى إلى تجلط وضعف الشعرة وليس إلى تدمير لبصيلة الشعرة، لأن هذا قد يؤدى إلى حدوث ندبات أثناء إزالة الشعر الزائد فى الأماكن غير المرغوب فيها، ويرجع هذا إلى وجود هرمون الذكورة "التستستيرون" زائد فى دم المرأة عن الحد الطبيعى.
وأرجع دكتور مصطفى هذا إلى عدة أسباب، منها وجود أورام أو تكيسات على المبيض أو وجود تضخم خلقى فى الغدة القظرية أو الفوق الكلوية، أو أورام بالجسم أو أسباب أخرى، مثل تناول بعض الأدوية مثل الانابولك درج التى تزيد من هرمون الذكورة، وعند التوقف عن تعاطيها يختفى ظهور هذا الشعر الزائد بدون ليز، أو ومضات ضوئية.
وأوضح أنه عند وجود زيادة بهرمون التسترون بجسم المرأة فإن استخدام الليزر لا يجدى فى تلك الحالات، لأن السبب لا يزال قائما ويعود ظهور الشعر بعد فترة من 6 إلى 8 شهور، لأن الليزر والومضات الضوئية لا تؤدى إلى تدمير منبت الشعرة، وإنما إلى أضعاف المنبت فقط.
ونصح دكتور مصطفى فى تلك الحالة بضرورة استخدام أدوية تقلل من هرمون الذكورة فى الحالات الوراثية، أو فى الحالات الجراحية فى حالات التكيس، أو أورام المبيض.
كما حذر من أن تكرار استخدام الليزر والومضات الضوئية يأتى بنتيجة عكسية، فتعرض الشعر الصغير أو المضمر فى الأماكن الطبيعية، مثل تحت العين والجبهة والرقبة للحرارة الناتجة عن جهاز الليزر أو الومضات الضوئية يحفز استثارة هذا الشعر ويتحول إلى شعر ناضج وسميك مما يزيد من ظهوره.
وأشار إلى أن هناك فكرا خاطئا أو متعمدا من الأطباء الذين يعملون فى هذا الحقل، ويظنون أن إزالة شعر العانة والأبط بطريقة الليزر أو الومضات الضوئية يؤدى إلى تقليل الشعر فى هذه الأماكن حتى يختفى نهائيا، ولكن الواقع هو أن هذا الشعر يختفى تلقائيا عند تقدم العمر، وأى طريقة تستعمل فى إزالته لا تؤثر إطلاقا على قلته أو نقصانه.