اتهم القيادى فى الجبهة الثورية السودانية المعارضة جبريل بلال، إيران بتزويد السودان بالأسلحة فى خرق للقرارات الدولية، بما فى ذلك منظومات دفاع جوى، وصواريخ أرض - أرض وطائرات من نوع "أبابيل" وأسلحة أخرى مختلفة.
وقال بلال فى تصريحات لصحيفة"الشرق الأوسط"اللندنية الصادرة اليوم السبت، إن هذا التوجه الإيرانى سيقود إلى إشعال المنطقة وتهديد ساحل البحر الأحمر.
وأضاف أن إيران توفر كافة أنواع الدعم العسكرى المتطور للسودان فى مقابل أن تقوم الخرطوم بتهريب بعض أنواع الأسلحة إلى حزب الله اللبنانى وحركة حماس فى قطاع غزة والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأوضح أن السودان سيكون جزءا من الصراع والأزمات الإقليمية أفريقيا وعربيا، لأنه أصبح يقوم بمهمة توزيع السلاح الإيرانى.
وقال بلال إن الخرطوم ستستخدم الأسلحة الإيرانية فى الحرب الدائرة فى مناطق دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة.
واستطرد "نناشد مجلس الأمن الدولى تنفيذ قراراته بحظر توريد الأسلحة إلى السودان..أننا نطالب بإصدار قرار دولى يسمح بتفتيش السفن الإيرانية التى تدخل الموانئ السودانية".
وتابع أنه "نسبة للأوضاع الاقتصادية فى السودان وتحت ضغوط وضمانات إيرانية وافق العراق على أن يمد الخرطوم بكل مشتقاتها النفطية، اعتبارا من أغسطس المقبل".
وأشار "لذلك فإن الحكومة السودانية قررت وقف الأنبوب الناقل لنفط جنوب السودان رغم تأجيل تنفيذ القرار إلى الأسبوع الأخير من الشهر الحالى".
يذكر أن طهران كانت قد وقعت على مذكرة تفاهم أمنى مع الخرطوم خلال زيارة وزير الدفاع الإيرانى السابق مصطفى محمد نجار للخرطوم فى عام 2008.
وتضم الجبهة الثورية الحركات المناهضة للحكومة السودانية وهى الحركة الشعبية الشمالية، حركة العدل والمساواة وفصيلى تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوى وعبد الواحد محمد نور، وتخوض الجبهة حربا ضد الخرطوم فى مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق بهدف إسقاط نظام الرئيس السودانى عمر البشير، وتتهم حكومة البشير دولة جنوب السودان بدعم متمردى الجبهة الثورية، بينما ترفض جوبا بصورة متكررة هذه الاتهامات.
