طالب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء فى مجلس الأمن، بضرورة "تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية وأمنية وعسكرية"، للخروج من الأزمة فى سوريا.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده الجربا عقب محادثات، غير رسمية، بحسب سكاى نيوز عربية أجراها قادة الائتلاف السورى المعارض، أمس الجمعة، فى المجلس، بشأن توجهاتهم السياسية والعسكرية فى المرحلة المقبلة والتقى الوفد بقيادة الجربا، سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء فى المجلس، بمن فيهم ممثل روسيا، أبرز حليف لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، بالإضافة إلى ممثلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهى الدول الثلاث التى تعتزم تسليح مقاتلى المعارضة السورية.
وقال الجربا، إن "الولايات المتحدة أبلغتنا أن الأسلحة المقدمة للمعارضة غير فتاكة"، وأشار إلى ما وصفه "تواطؤاً بين النظام وبعض الفصائل المتطرفة بهدف إضعاف الجيش السورى الحر وأبلغ الجربا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الخميس، أن المعارضة بحاجة إلى أسلحة "لمنع انتصار الجيش السوري"، كما حث على تحرك أمريكى فورى "لدفع المجتمع الدولى إلى المطالبة بعملية انتقال سياسية".
وأكد الجربا خلال المؤتمر الصحفى أن "الائتلاف أصبح ممثلاً لجميع أطياف الشعب السورى"، موضحاً أن "الائتلاف سيتوجه إلى قطر بعد اجتماع نيويورك لحشد دعم عربى وخليجى للقضية السورية" من جانبه، أكد الرئيس السابق للمجلس الوطنى السورى المعارض، برهان غليون، أن "أميركا تعهدت للائتلاف بأنها لن تسمح بانتصار النظام السورى".
ورهن غليون حضور المعارضة السورية مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده بشأن الأزمة السورية بـ"التزام النظام بالنقاط المعلنة فى مؤتمر جنيف 1"، وأضاف أن ائتلاف المعارضة "سيذهب إلى جنيف ٢ لرفع مطالب الشعب السورى، وليس لتحقيق اتفاق مع النظام".
وقال غليون فى تصريح لـ"سكاى نيوز عربية" إن الهدف من وراء الاجتماع مع مجلس الأمن هو "دفع الهيئة الأممية لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري".
ووصف الأزمة السورية بـ"المحنة التى لا تطال السوريين فحسب، بل جميع دول المنطقة"، داعياً مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى "الإيفاء بالتزاماتهما فى حماية الشعب السورى".