أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن هناك أساليب كثر لمحاولة تقوية الشخصية وجعلها أكثر قدرة على مجابهة اهتزازاتها وعدم ثباتها، ومن أهم هذه الأساليب محاولة التطوع دون أجر لكى يخدم الإنسان أخيه الإنسان، وهو ما يجعل الشخصية فى حالة تأهيل وترتيب للأولويات ويصحح مسار الإنسان فى محاولة للتعديل من شخصيته، وهى خطوات ناضجة للتأهيل النفسى الطبى السليم لكى تتحسن الشخصية.
وتقويه الشخصية عمل صعب خاصة إذا كانت تعانى من مشكلة سابقة لذا فإن هذا الفعل الذى يقوم به الإنسان فى محاولة للتطوع بالعمل بيديه دون انتظار لشىء، يجعل منه شخصيه أقوى تتخذ القرارات وتشعر بفائدتها، وعمل الإنسان بيديه يجعله يشعر بذاته ويقوى بداخله التطور لشخصيته، وهى أهم مناهج التأهيل النفسى التى تعمل على إكمال النواقص فى الشخصيات والوصول إلى مرحلة الرضا عن النفس.
وهذا العمل يعمل على تقوية الشخصية وتقوية الإنسان من نفسه ومن مواقفه ويجعل أسلوبه قوى متسم بالثبات وعدم الاهتزاز والتغير والميول إلى مواقف مختلفة، بل يعمل على إصلاح بعض الخلل فى الشخصيات المختلفة، ويعمل على فض التناقض الشديد الذى تعانى منه أغلب الشخصيات.