كتب : صالح رمضان الجمعة 26-07-2013 18:19
شيع الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية بالدقهلية، الضحية الرابعة للاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، التي وقعت مساء الجمعة الماضي بشارع الترعة، وأسفرت عن سقوط 3 ضحايا، وظلت الضحية الرابعة فريال إسماعيل بدر الزهيري، 52 سنة، تصارع الموت لمدة أسبوع كامل دخلت فيه المستشفى العام بالمنصورة ثم المستشفى الدولي ومستشفى شربين المركزي، وأخيرا مستشفى الطوارئ بالمنصورة، والذي ظلت فيه تحت ملاحظة الأطباء حتى لفظت أنفاسها الأخيرة صباح اليوم.
توافد الآلاف المواطنين من كافة أحياء المنصورة وشاركوا في الجنازة وامتلأ مصلى السيدات بمسجد إيمان الزهايرة بشارع قناة السويس عن آخره، ووقف زملاؤها يبكون لفراقها ويدعون لها بالرحمة، وأكد خطيب الجمعة أن "أي إنسان مسلم يصاب بشوكة في سبيل الله كان له بها أجر ونحسبها من الشهداء فقد صبرت على الإصابة وظلت أسبوعا كامل تصارع الموت وجزاء الصابرين عظيما عند الله".
ووقف شقيقها الشيخ شعبان الزهيرى في المسجد قبل الصلاة على الجنازة يقول إن أخته كانت تتمنى الشهادة ووهبت نفسها في سبيل الله ورزقها الله ما تمنت، وبمجرد الدخول في صلاة الجنازة تعالت أصوات بكاء الرجال ونحيب السيدات، وحملوها إلى مثواها الأخيرة في جنازة مهيبة وتم تغيير خط سير الجنازة بدلا من السير إلى كوبري جديلة دخلت الجنازة من شوارع جديلة حتى وصلت إلى المقابر على طريق دمياط الشرقي بالمنصورة.
وردد المشيعون الهتافات "حسبنا الله ونعم الوكيل"، و"حسبنا الله في الظالمين"، و"يا شهيد اتهني اتهني واستنانا على باب الجنة"، ثم انطلقت الجنازة في صمت.
وأكد محمد إسماعيل الخولي "زوج الشهيدة" أنه تزوجها منذ ثلاثين عاما، ولم يرزقهم الله أولاد ولكنها كانت عوضته عن ذلك بحبها وحنانها الكبير وكانت تعطف على أطفال العائلة وكانوا يحبونها أكثر من أمهاتهم وهم أكثر من تأثروا لفراقها طوال الفترة الماضية.
وأضاف أحد أقاربها أنها كانت في المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول وكانت بجوار الشهيدة أمال متولي فرحات، وهي زوجه أخيها والتي تلقت رصاصه فسقطت على الأرض، وحاولت فريال إنقاذها فتم إطلاق عليها رصاصة أخرى على رأسها وأصيبت بنزيف في المخ وظلت تعالج داخل العناية المركزة وكان الأطباء يؤكدون أن الأمل في شفائها بسيط حتى ماتت.
يذكر أن تلك الواقعة توفي فيها أيضا كل من هالة محمد أبو شيشع 16 سنة مقيمة بشارع عبد السلام عارف المنصورة، وإسلام علي عبد الغني 38 سنة صيدلانية مقيمة بكفر البدماص بالمنصورة، وآمال متولي فرحات من شارع قناة السويس، وأصيب 10 آخرين.