من هم الفئات المسموح لهم بالصيام من مرضى الكبد، وهل يفضل صيام مرضى الكبد جمعيهم أم أن هناك الكثير منهم قد يصيبهم الضرر إذا ما صاموا؟.
يجيب الدكتور محمد نجيب، أستاذ الأمراض الباطنية بطب قصر العينى، لا ينصح بالصيام لمرضى الكبد الذين يعانون من مضاعفات تليف الكبد كالاستسقاء وتورم الساقين، كما لا ينصح بصيام مرضى تليف الكبد فى المراحل المتقدمة خصوصا إذا ما كان يعانى المريض من أمراض أخرى كالسكر وقصور وظائف الكلى، كما لا ينصح بصيام مرضى الكبد الذين يعانون من شبة الغيبوبة الكبدية والذين يعانون من نزف دوالى المرىء أو الذين يحتاجون لجسات العلاج بربط أو حقن الدوالى، كما لا ينصح بصيام مرضى الكبد الذين يعانون من أورام بالكبد أو الذين يعانون من انخفاض فى معدلات السكر أو يتناولون مدرات البول بجرعات عالية.
أما عن مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى سواء سى وبى والذين يعالجون بعقار الإنترفيرون أو كبسولات مثل الريبافيرين أو الزفكس أو ما شابه ذلك، فيمكنهم الصيام بصورة طبيعية دون مشاكل مع تناول جرعاتهم من العلاج أثناء فترة الإفطار دون حدوث مضاعفات.
وينصح مريض الكبد عموما بالابتعاد عن الدهون والزيوت والسمن والمقليات وعدم الإكثار من الملح والإقلال من اللحوم الحمراء، وبالنسبة للحلويات فمن المعروف أن مريض الكبد أكثر عرضة للإصابة بالسكر فيجب الانتباه لمعدلات السكر قبل الإفراط فى تناولها، أما ما يشاع من الفوائد الغذائية للسكريات بنسب كبيرة لمريض الكبد فلا أساس له من الصحة، حيث يؤدى إلى الشعور بالغثيان وزيادة السعرات الحرارية بدون داع وبدون فائدة، ومن المعروف أن المرضى المصابين بزيادة فى الوزن يستجيبون بدرجة أقل لعقار الإنترفيرون.