هناك متلازمات لقلة الشهية لدى الإنسان منها انخفاض مناعة الجسم ضد الإمراض وبالتالى العدوى المرضية، وإصابة الجسم بالهزال بالإضافة لفقر الدم وتوابعه كالغثيان والضعف العام وضعف النمو وغيرها، كانحطاط عام فى الجسم، وتعب سريع، لذلك نهى أبو الوفا استشارى طب الأطفال - القصر العينى زميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبسترين عضو الجمعية العربية للحساسية والمناعة، أنه عند وجود قلة شهية لأحد أفراد المنزل فعلى ربة المنزل علاجه فورا كما يلى:
يفضل دائما وضع طبقين غذائيين مختلفين على مائدة الطعام لفائدتين: الأولى هى تنوع المواد الغذائية المتناولة فى الوجبة يؤدى إلى إفادة الجسم بمواد غذائية متنوعة يحتاجها، والثانية هى لاستساغة الطبق لدى أفراد العائلة فربما أحد الأطباق المعدة لا يستسيغها أحد الأفراد فيتوجه لتناول الطبق الآخر.
يوضع على المائدة أحد أنواع المواد الغذائية ذات رائحة شهية وطيارة مثل خل التفاح أو قشور الليمون، فالزيوت الطيارة التى تحتويها هذه المواد الغذائية تؤدى إلى إسالة اللعاب وبالتالى ترطيب التجويف الفموى وتهيئة الجهاز الهضمى لتناول الطعام، أى تعمل رائحة خل التفاح أو رائحة الليمون على تهييج الغدد اللعابية وغدد المعدة الفارزة للعصارات الهاضمة، وبالتالى تعمل على فتح الشهية (وضع خل التفاح أو قطع من الليمون على المائدة لتفوح الرائحة).
أضافت نهى أن إعداد المواد الغذائية بطريقة تحتوى على إحدى فاتحات الشهية المعروفة كالفلفل أو الخل أو الليمون (التوابل) فكل هذه المواد الغذائية تعمل على فتح الشهية من خلال زيادة إفرازات الأنبوب الهضمى، (وضع عدد مختلف من التوابل داخل الطعام أثناء طهيه) كما يعتبر البصل من فاتحات الشهية الطبيعية
نقص بعض الأنواع من الفيتامينات فى الجسم يؤدى إلى انخفاض الشهية لذلك يفضل وضع أحد أنواع السلطات على المائدة يوميا لتلافى هذا النقص.
تعمل الشوربات المصنوعة من اللحوم أو من العدس أو غيره على فتح الشهية فيفضل بدء أفراد العائلة بتناول أحد أنواع الشوربات قبل البدء بتناول الوجبة الغذائية ولهذا فائدتان الأولى هى الاستفادة من الأملاح والمعادن الموجودة فى الشوربة، والثانية هى أن الشوربة تعمل على فتح الشهية وتهىء لإفرازات المعدة.
أشارت إلى أنه يفضل عند البدء بتناول الوجبة الغذائية تناول الحساء أولا وعدم البدء بالوجبة الغذائية فورا، وخصوصا فى حال تواجد أطفال على المائدة وذلك بهدف تعويد الطفل تناول الشوربة أولا لفتح شهيته للطعام.
إذا كان سبب انخفاض الشهية الإصابة بأحد الأمراض المعدية كالزكام أو ربما الحمى التيفية أو إصابة اللثة أو الأسنان أو إحدى إصابات التجويف الفموى أو غيرها فيفضل إعطاء المريض مواد غذائية سهلة التناول وسائلة وليست بحاجة إلى مضغ شديد، فتعطى شوربة اللحم الساخنة ومهروس اللحم (لحم طيور أو لحم ضانى) واللبن والعصير، فشوربة الخضار وغيرها من المواد الغذائية التى يستسيغها ويعشقها المريض إلا إذا استدعت حالة المريض الابتعاد عن إحدى المواد الغذائية المذكورة آنفا بطلب من الطبيب المشرف على الحالة، وتقدم هنا المواد الغذائية لأكثر من ثلاث مرات يوميا لتلافى متلازمات انخفاض الشهية.
وعن معالجة انخفاض الشهية لدى الأطفال أوضحت نهى أنه يفضل البدء بتناول الطعام من قبل الكبار أولا بطريقة تجعل الطفل يعدل عن رأيه ويبدأ بتناول الطعام كما يمكن صناعة الأطباق الغذائية على شكل ألعاب ومكعبات لكى يقتنع بها الطفل ويبدأ بتناولها كما يمكن تزيين طبق الطفل بألوان من المواد الغذائية باستعمال أنواع الخضار المختلفة فالألوان تجذب الأطفال، ويحبذ عدم توبيخ الطفل فى حال عدل عن رأيه ولم يتناول طعامه فيمكن أن يقدم الطعام له فى وقت لاحق لكى لا يتسبب ذلك بكرهه للطعام أو كرهه لتناول الطعام فى المنزل.
ودائما تصنع للأطفال المواد الغذائية التى يستسيغونها ويجب على ربة المنزل إعادة النظر فى طبقها الغذائى فى حال لم يرغبه الطفل، وينصح بعدم تقديم الأغذية الباردة أو الساخنة للأطفال وتقديم الأغذية معتدلة الحرارة لهم.
لمعالجة قلة الشهية عند الصباح يفضل تقديم كوب من كوكتيل الحليب مع الفواكه وتدريجيا يتعود الأنبوب الهضمى لتناول الطعام فى الصباح، ولدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب فيمكن تناول كوب من اللبن العيران الرائب صباحا، مع لفت النظر لأهمية الفطور فى الصباح.