كتب : محمد شنح الخميس 25-07-2013 01:37
شن محللون وسياسيون ينتمون لحركة "حماس" الفلسطينية هجوما عنيفا على مصر، بسبب تحليق مروحيات تابعة للجيش المصري فوق قطاع غزة. وادعى السياسيون، في تصريحاتهم لـ"معا" الفلسطينية، اختراق الطيران المروحي المصري لأجواء قطاع غزة لأول مرة منذ عام 1967، ووصفوه بالأمر المستهجن وبأن مصر ليست بحاجة إلى أعباء جديدة.
وقال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن تحليق الطيران المصري فوق رفح "إشارة إلى عودة مصر لممارسة سيادتها على قطاع غزة التي فقدتها بعد عدوان 1967".
وقال أحد المحللين الأكاديميين، يدعى محمود العجرمي، "إن هذه الاختراقات مستهجنة وغريبة وجديدة في العلاقات الفلسطينية المصرية خاصة أنها تأتي في الوقت التي تعرف بان قطاع غزة منطقة محتلة وخاضعة للاحتلال، كما تأتي في الأوقات التي يشاع فيها بان قطاع غزة متورط بما يجري في سيناء"، مضيفا "إن مصر لا سيادة لها على سيناء حتى يكون لها سيادة على قطاع غزة".
من جهته، قال عدنان أبو عامر، الكاتب والمحلل السياسي، "قد يكون هناك تفهم فلسطيني لما يفعله الجيش وتحليق طيران إذا كان مقتصر على الوضع الأمني في سيناء"، مضيفا "لا أظن أن مصر بحاجة إلى أعباء جديدة وأتمنى أن يكون التحليق إجرائي وليس له تبعات سياسية".
ورأى المحلل السياسي حمزة أبو شنب أنه من الضروري عدم انزلاق الجيش في مصر إلى مستنقع سيناء عبر الحالة الأمنية، وإعادة التفكير بمجال المعلومات الأمنية التي تصل له من جهات خارجية، فالاحتلال والولايات المتحدة تحاولان استغلال ظرف الجيش المصري الباحث عن شرعية للانقلاب في مصر".
وأضاف أبوشنب "الحل الأمني لن يجلب الاستقرار لسيناء، ولن يخرج الجيش منتصرا، سيكون مستنزفا يستنزف موارد الدولة المصرية، والعملية الأمنية ستفقد الجيش المصري هيبته أمام شعبه، وخروج الفوضى الأمنية في سيناء عن السيطرة ستدفع الولايات المتحدة والاحتلال لمحاولة تدويل سيناء وإخضاعها لمكافحة الإرهاب، ودخول الاحتلال ضمن المنظومة الأمنية لسيناء باعتبارها خطرا أمنيا عليه".
