الكثير منا يشاهد برنامج رامز عنخ آمون، والذى يأتى بعد الإفطار مباشرة، ويبدو أن مقدم البرنامج الفنان رامز جلال، قد يظن أن هذا البرنامج يصنف ضمن البرامج الترفيهية المضحكة، ولكن هذا هو عكس ما يظنه بل إنه يصيب المتفرجين بالاكتئاب، وهذا ما أكده بعض الأطباء النفسيين فى تعليقهم على هذا البرنامج، ولكن هل يمكن أن يؤدى التعرض لمثل هذه المواقف من الضيوف من الفنانين إلى التعرض لبعض الأمراض سواء بشكل مفاجئ أو فيما بعد وما هى الآثار التى يمكن أن يحدثها مثل هذا البرنامج على الضيف الذى يتعرض للخوف الشديد والتوتر والقلق وتعرض حياته للخطر؟
يقول الدكتور محمد عبد الغنى أستاذ القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى إن ضيف أى حلقة من هذه الحلقات إذا كان يعانى من أمراض فى القلب أو فى الضغط أو يعانى من قصور فى شرايين القلب التاجية فهناك خطورة حقيقية على الضيف تتمثل فى التعرض لأزمة قلبية أو ذبحة صدرية أو ارتفاع شديد فى ضغط الدم أو اضطرابات فى كهربائية القلب فيجب على معدى البرنامج أن يتأكدوا من الحالة الصحية للضيف قبل التعرض لهذه النوعية من البرامج ويجب أن يكون هناك رقابة أو تتبع لأجهزة الجسم ووظائف الجسم الحيوية أثناء تصوير المشاهد المختلفة بحيث يمكن أن تتدخل إدارة البرنامج وإنهاء الحلقة عند تعرض الضيف إلى خطر كبير حيث إنه من المعروف أن أصحاب القلب الضعيف أو أصحاب مرض تصلب الشرايين التاجية أو مرضى ارتفاع ضغط الدم قد لا يتحملون التعرض الزائد من الفزع والتوتر العصبى خاصة كبار السن من الضيوف.
وقد بدى هذا واضحا فى بعض الحلقات حيث ظهرت معالم الإعياء الشديد على الضيوف أثناء التصوير، ومن هنا نوجه نصيحة لمعدى البرامج المشابهة فى المستقبل أن يتم مراعاة حالة الضيف الصحية والنفسية لأنهم يعرضون حياة الضيوف للخطر والصدمة تأتى فى حينها.
والمضاعفات يمكن أن تحدث أزمة قلبية إذا كان المريض يعانى من أمراض القلب، ويقول إنه يمكن أن يحدث إغماء وفقد الوعى وصدمة عصبية أو ذبحة قلبية، كما يمكن أن يحدث اضطرابات فى كهربية القلب والتى يمكن أن تستمر ساعات بعد الحدث ولا تعود وظائف الجسم إلى حالتها بمجرد أن يخلع رامز القناع ويبتسم فى وجه الضيف حيث يمكن أن تستمر ساعات ويمكن أن تكون بداية لظهور أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والخوف الشديد والرعب.
أما الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية أن البرنامج يوجه عنفا مباشرا على الضيف بصورة قانونية ولكنها لا تضحك الجمهور بل تصيبه بالاكتئاب ويظهر هذا العنف فى صورة مكان مغلق وإيهامه أن الأكسجين سينتهى خلال لحظات ويتم تخويفهم بالثعابين والتلاعب بالإضاءة وصوت الوطواط ويمكن البعض لا يتحملها بصورة طبيعية ويمكن أن يحدث للشخص ارتفاع فى ضغط الدم وحدوث نوبة من الهلع والهياج وليس فيها نوع من الكوميديا ويمكن أن يحدث جلطة بالمخ أو نزيف إذا ارتفع ضغط الدم بصورة كبيرة فجأة فيمكن أن يحدث نزيف أو جلطة بالمخ أو مرض نفسى لا تظهر أعراضه حاليا ولكن تظهر إذا تعرض المريض لحالة من الضغط النفسى أو حادث بعد فترة وهو ما يسمى عصاب ما بعد الصدمة حيث يصاب بمرض نفسى وكوابيس.
ويشير إلى أن مقدم هذا البرنامج إنسان سيكوباتى يتلذذ بتعذيب الآخرين شخصية سادية وسيكوباتية وكل سنة يكرر نفس الأخطاء بلامبالاة وسلبية وعدم اكتراث بعواقب التصرفات ولا تضحك الجمهور وهو يعانى من قمة السادية.
أما الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بطب المنصورة فيقول البرنامج يعتمد على وضع الإنسان تحت ضغط عصبى شديد ونوع شديد من القلق والتوتر وهذا الضغط العصبى والتوتر الشديدين يصاحبه العديد من الأعراض الجسمانية مثل ارتفاع فى ضربات القلب وضيق فى التنفس ورعشة وعدم السيطرة على اتزان الجسم وإذا كان الشخص الذى يتعرض لهذا الموقف يعانى من أى مرض عضوى مثل مرض القلب أو الضغط فقد يصيبه نوبة قلبية أو مع الارتفاع الشديد فى الضغط ربما يحدث نزيف بالمخ مما يهدد صحة الضيف للخطر وقد يؤدى إلى الوفاة.
أما إذا كان الشخص سليما فربما يصاب بعد البرنامج باضطراب نفسى يسمى اضطراب ما بعد الصدمة وفيه يسترجع هذا الشخص المواقف التى حدثت له وكأنها تتكرر مرة أخرى وقد يحدث له عدة كوابيس مع اضطراب وقلق يستدعى الاستمرار على العلاج لفترات قد تصل إلى سنوات ولذا فان استخدام الرعب كوسيلة لإضحاك الناس هى وسيلة مبتذلة قد يكون لها عواقب جسيمة قد لا يمكن علاجها.
وبالنسبة للمشاهد فالبرنامج يعتمد على إضحاك الجمهور عن طريق استمتاعه بإيذاء الآخرين وهنا تعتبر دعوة من البرنامج للسادية وقد تكون دعوة غير مباشرة لاستخدام العنف والاستهتار بمشاعر الآخرين.
> والفنان رامز جلال يستخدم الابتذال لتحقيق هدفه لتحقيق شهرة وربحية.