كتب : أحمد منعم الثلاثاء 23-07-2013 11:47
أزياء استعراضية لافتة ترتديها الفتاة التى لا تمل الرقص والحركة، آية حُسن مصرية تبدأ من العينين السوداوين لا متسعتين ولا ضيقتين عوان بين ذلك يزيد التكحيل عمقهما، والشعر المصفف الطيّع شلال كثيف مسدل إلى الخلف منها أو تاج يكلل الوجه المليح، تلاحق عيون الناظرين بطلة الاستعراض التى حفظوا كلمات «تتر» فوازيرها الرمضانية عن ظهر قلب بعد يومين أو ثلاثة فقط من بدء عرض الفوازير بالتزامن مع بداية شهر رمضان.
شريهان، اسم أعجمى نالت صاحبته حظها من معناه «الأميرة المحبوبة».. أميرة منذ ظهورها الأول فى فيلم ربع دستة أشرار و«قطة على نار» وقت لم تكن حينها قد أتمت العاشرة من عمرها، أبهرت النُّقاد بدورها فى «الخبز المر» الفيلم الذى شاركت فيه البطولة الفنان فريد شوقى، وهو الفنان الذى أدت معه آخر مسرحياته «شارع محمد على» وحققا نجاحاً واسعاً.
ولدت الفنانة شريهان أحمد عبدالفتاح لأسرة من الطبقة الوسطى، أخوها الأكبر هو عازف الجيتار الراحل عمر خورشيد، الذى كان حلقة الوصل بين شريهان، أخته الصغرى، وأهل الفن. لم تنته القصة التى بدأت بميلاد شريهان عام 1964، حتى مع اعتزالها الفن فى 2002 وقتما كانت حسناء هوليود الشرق فى الثامنة والثلاثين من عمرها.
حُفر اسم شريهان فى أذهان المصريين فى تسعينات القرن الماضى واقترن بشهر رمضان حيث كانت تقدم فيه فوازيرها «حاجات ومحتاجات» و«فوازير حول العالم» و«ألف ليلة وليلة» الفوازير التى قدمتها شريهان لأكثر من موسم. كما سجلت حسناء هوليود الشرق شريهان اسمها ضمن أبطال مسرحية «سُك على بناتك» إحدى أهم علامات المسرح الكوميدى المصرى.
تجليات ثلاثة ظهرت بها شريهان أميرة الفوازير الرمضانية، فى حلقات «ألف ليلة وليلة»، ثلاثة تجليات لأخوات هن «فاطيمة وحليمة وكريمة» اللواتى عانين مكر زوجة أبيهن الراحل، تتوالى الحلقات فى شكل فوازير. متابعو الحلقات حفظوا تتر المقدمة «الليالى الألف ليلة بعدها ليلة كل كلمة وحرف ألف زهرة جميلة».
قدمت شريهان العديد من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الأخرى من بينها مسرحيات «علشان خاطر عيونك» و«المهزوز» و«أنت حر». ومسلسلات «الجلاد والحب»، و«رحمة» و«دعونى أحب» و«بلاغ للنائب العام».. وغيرها فضلاً عن الأفلام التى مثلتها للشاشة الكبيرة وبينها «العذراء والشعر الأبيض»، و«عرق البلح».
اختفت بطلة الفوازير الرمضانية لأعوام عانت خلالها الإصابة بمرض السرطان، حتى عادت شريهان ثانياً إلى مسرح الأحداث على استحياء فى تظاهرات 25 يناير التى شاركت فيها ضد نظام مبارك، سيدة أربعينية برفقة إحدى بنتيها. أعلنت فيما بعد عزمها إبطال صوتها الانتخابى فى سباق الرئاسة الأخير، ليتلو ذلك معارضتها لـ«مرسى» ودعمها لحركة «تمرد» بتقديم مقر لإدارة جمع التوقيعات المطالبة بعزل الرئيس السابق مرسى من منصبه.
