كتب : صفوت دسوقى الثلاثاء 23-07-2013 13:11
ترى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب أن روافد الإبداع كثيرة، وأن فن التمثيل هو الرافد الأساسى الذى يستطيع التأثير والتغيير فى الجمهور، وتؤكد أنها تهتم بتقديم أعمال فنية تحتوى على موضوع وتعالج قضايا مهمة، الفن كما تقول رسالة وليس متعة كما يتصور البعض.
عن النقد الموجه لمسلسها الجديد «مزاج الخير»، الذى اعتبره البعض تيمة قديمة ومكررة، قالت: «ربما يكون موضوع تجارة المخدرات قد تم تناوله مرات عديدة على شاشة السينما وفى الدراما التليفزيونية، لكن السيناريو جيد وأرى أنه يحتوى على مغزى سياسى، قضية تناول المخدرات خطيرة ولها تداعيات مؤسفة، و(مزاج الخير) يحتوى على موضوعات كثيرة مفيدة للمشاهد، باختصار أرى أن العمل رسالة تحذير للمجتمع».
وتبرر سميحة أيوب حملات الهجوم على المسلسل قائلة: «الهجوم على المسلسل يقف وراءه أعداء النجاح الذين يعشقون تشويه الأشياء والأعمال الجيدة، لكنى مؤمنة بأن العمل ناجح وأنه يقدم رسالة للمجتمع يكشف خلالها أن المخدرات أصبحت وسيلة للهروب من الضغوط والهموم، وبات قطاع عريض من الناس يختارها كحل للهروب بدلا من التعامل مع المشاكل بشكل إيجابى».
وبشأن المبالغة فى الأحداث قالت: «لا توجد مبالغة أو افتعال، هناك سيناريو يتحرك على ضوئه فريق العمل، فإذا كنت ترى أن المجتمع مهموم بلقمة العيش فقط فهذا خطأ كبير، لأن هناك قطاعاً يفضل المخدرات على الطعام، ولو تأملت المشهد ستجد أن المعتصمين فى رابعة العدوية من أجل عودة الشرعية (بيضربوا ترامادول) من أجل الاستمرار فى اعتصامهم، لا تشغلهم قضية سياسية، ولكن يكفى المعتصمين أن (مزاجهم رايق)، وحين يسترد هؤلاء الناس وعيهم سيكتشفون أنهم يسيرون فى الطريق الخطأ، ومن الحكمة فض الاعتصام وإعادة حركة الحياة إلى طبيعتها حتى تسترد مصر عافيتها من جديد».
وتضيف: «أقدم كما شاهد الجمهور فى الحلقات الماضية شخصية أم خميس أفندينا الذى يجسده مصطفى شعبان وهى شخصية قوية، ورغم كونها قعيدة فإنها تردد دائما أنها تستطيع تحريك الدنيا من فوق كرسى متحرك».
وعن التعاون بينها وبين الجيل الجديد تابعت: «من الضرورى أن تكون هناك حالة من الانسجام والتفاهم بين الممثلين، وأنا حريصة على التواصل مع الجيل الجديد، ودائما أقول (كل واحد ابن جيله)، لذا لا أجد صعوبة فى التعامل مع الجيل الجديد».
وبشأن ما يتردد عن تفوق الدراما التركية مؤخرا على الدراما المصرية قالت: «فى الفترة الأخيرة سمعنا عن تقدم الدراما السورية وسمعنا أيضاً عن تفوق الدراما التركية، لكنى مؤمنة بأن الدراما المصرية هى الأفضل ومن يريد التأكد من ذلك عليه أن يتأمل مستوى الأعمال التى تعرض فى رمضان، وعليه أن يشاهد لغة الصورة ومفردات الحوار وكم المسلسلات المعروضة ليدرك أن الفن المصرى ما زال بخير».