كتب : نورهان طلعت الثلاثاء 23-07-2013 13:17
تشارك الفنانة السورية كندة علوش فى بطولة مسلسلى «نيران صديقة» أمام رانيا يوسف ومنة شلبى، و«على كف عفريت» أمام خالد الصاوى.
وترى «كندة» أن المسلسل الأول حقق نجاحاً كبيراً لأنه عمل مختلف من حيث الكتابة والإخراج، وأن الجمهور «زهق» من الأعمال التقليدية والكلاسيكية، كما أشارت إلى أنها كانت تفضل عرض عمل واحد لها فى رمضان، وأن الصدفة وحدها هى التى أدت إلى عرض عملين لها فى وقت واحد.
حول هذين المسلسلين، وعن جديدها درامياً وسينمائياً، يدور هذا الحوار مع كندة علوش.
* ما الذى جذبك للمشاركة فى «نيران صديقة»؟
- نادراً ما أجد سيناريو مختلفاً وورقاً جيداً يتطرق إلى العلاقات التى تدور بين الشخصيات بشكل مختلف عما اعتادت الدراما المصرية والعربية تقديمه، وهو ما قدمه لنا السيناريست محمد أمين راضى مؤلف العمل، فجميع الأبطال يظهرون بشكل مختلف، والشخصيات جديدة ولم نعتد على تقديمها من قبل، لذا وافقت على المشاركة على الفور، بالإضافة إلى ثقتى فى منتج العمل طارق الجناينى فى أنه لن يبخل على العمل فى أى شىء، وأيضاً العمل مع المخرج خالد مرعى الذى يتميز بأسلوب وطريقة خاصة فى التنفيذ وبحرصه على إظهار الممثل فى أفضل صورة، وإخراج أقصى طاقات تمثيلية لديه.
* ما الجديد الذى أردت تقديمه فى شخصية «نهال» الصحفية رغم قيامك بدور الصحفية فى أعمال سابقة؟
- «نهال» تختلف تماماً عن دور الصحفية الذى قدمته فى «أهل كايرو» أو أى عمل سورى جسدت فيه هذه المهنة، فرغم أن المهنة واحدة لكن الشخصيات مختلفة تماماً، فلكل صحفية طريقة فى التفكير وفى الشخصية وفى الملابس وفى تفاصيل حياتها، لذا لا أجد أى تشابه بينها، و«نهال» فى هذا العمل ليست صحفية عادية لكنها تتميز بطريقة تفكير مختلفة، كما أن شخصيتها فى تطور مستمر وتطرأ عليها العديد من التغيرات التى تغير حياتها، فنجدها فى فترة الثمانينات مختلفة عن التسعينات وحتى عام 2009، أى إنها تمر بعدة تغيرات جذرية نتيجة الظروف التى مرت بها فى حياتها مما يجعلها مليئة بالتناقضات والصراعات الداخلية.
* يسيطر على المسلسل عامل الإثارة والتشويق للجمهور ألم تقلقك هذه النوعية من الأعمال الدرامية؟
- أعتبر هذا العمل مغامرة كبيرة لأن الجمهور لم يعتد على مشاهدة هذه النوعية فى الدراما، لكن المنتج طارق الجناينى تحمس له رغم التكاليف الإنتاجية العالية التى يتطلبها لأن الجمهور لم يعد ينتظر فقط المسلسل التقليدى أو الكلاسيكى، إن لم يكن زهق منها، بل أصبح أنضج من ذلك فى تقبل كل الأنواع المختلفة التى تقدم له، بشرط أن تحترم عقله، و«نيران صديقة» يتطرق إلى ما هو أهم وأعمق من ذلك، وهى التغيرات التى طرأت فى علاقات أبطال العمل على مدار 26 عاماً، ونتعرض لهذه التغيرات من خلال قراءتها مع محاولة تقديم نقد للمجتمع طوال هذه الفترة.
* وكيف كانت أجواء التصوير مع أبطال العمل وخصوصاً منة شلبى ورانيا يوسف وهل حدثت أى مشاكل بينكم؟
- على الإطلاق. كنا أصدقاء قبل اشتراكنا فى العمل وتعمقت صداقتنا أكثر أثناء التصوير، حيث سادت أجواء المرح فى الكواليس، وتعمدنا ذلك نظراً لقسوة أحداث العمل وسيطرة الحزن علينا أثناء التصوير، كما أن وجودنا معاً فى عمل واحد جعل كلاً منا يبذل أقصى ما لديه حتى يظهر فى أفضل صورة، فقد كانت بمثابة مباراة تمثيل يومية صبت فى صالح العمل.
* تشاركين أيضاً هذا العام بمسلسل «على كف عفريت» وهو التعاون الثالث لك مع خالد الصاوى.. فماذا عن دورك به؟
- عندما اخترت الاستمرار فى مهنة التمثيل لم أشأ أن أقدم نوعاً واحداً من الأدوار، وهو ما فعلته فى «على كف عفريت»، حيث كسرت أى قالب قدمته من قبل، وأقدم فيه شخصية «رانيا» وهى ممثلة انتهازية تسعى لتحقيق أحلامها بأى طريقة.
* ألم يقلقك وجودك فى أكثر من عمل فى رمضان؟
- لم أخطط لذلك. كان من المفترض عرض «على كف عفريت» فى رمضان الماضى، لكننا لم ننته وقتها من التصوير فتقرر عرضه هذا العام.
* وماذا عن مشاركتك فى المسلسل السورى «سنعود بعد قليل».. وما رأيك فى وجود أكثر من 25 مسلسلاً سورياً فى رمضان رغم الظروف التى تمر بها سوريا؟
- أشارك كضيفة شرف فى هذا المسلسل، وهو يحكى عن أسرة الأب فيها سورى والأم لبنانية ولديهما مجموعة من الأولاد شباب وشابات يقيمون فى لبنان، وأحداث العمل تدور أثناء الثورة السورية، حيث يرصد انعكاس الأحداث وقسوتها على هذه العائلة وعلاقات أفرادها، والمميز فى هذا العمل هو طريقة طرح الوضع السياسى الحرج من خلال القصص الإنسانية دون الغوص فى السياسة وتفاصيلها، أما عن وجود العديد من المسلسلات السورية رغم الظروف التى نمر بها فهذا شىء يحترَم من المنتجين الذين أصروا على العمل حتى لا تتوقف صناعة الفن والدراما السورية التى يعيش عليها الآلاف، فنحن نعيش فى سوريا كارثة حقيقية على كل المستويات، وهو ما ألقى بظلاله على صناعة الدراما.
* بعيداً عن الدراما تشاركين فى فيلم «لا مؤاخذة» فما الذى جذبك إلى تقديمه؟
- الفكرة جديدة ولم تقدَّم من قبل، والدور فى حد ذاته جديد من ناحية الأداء وكافة تفاصيله، وكذلك عمرو سلامة مخرج العمل صاحب وجهة نظر مختلفة ومشروع فنى، وهو ما يظهر لنا فى أفلامه، بالإضافة إلى أننى أحب المغامرة وتجريب كل ما هو مختلف.
نعيش فى سوريا كارثة حقيقية.. وأناقش الأزمة الطائفية فى «لا مؤاخذة»
* التمثيل أمام الأطفال شىء صعب ومعظم مشاهدك فى الفيلم أمام طفل فكيف استعددت لهذا الدور؟
- لم يكن الموضوع صعباً بالنسبة لى لأنى بعد تخرجى فى الجامعة أعطيت دروساً فى الدراما للأطفال الصغار، بالإضافة إلى خفة دم الأطفال المشاركين بالعمل مما سهل التعامل معهم، أما الطفل أحمد داش الذى يلعب دور ابنى فى الفيلم فلا يخاف من الكاميرا ويستوعب الملاحظة من المرة الأولى.
* ألا تخشين تقديم فيلم يناقش الأزمة الطائفية وسط حالة من الاحتقان الطائفى الدائرة الآن فى الشارع المصرى؟
- دور الفن الحقيقى هو أن يقوم بتسليط الضوء على المشاكل، خصوصاً أن التأثير فى الجمهور حالياً يكون من خلال السينما والتليفزيون، وأنا مع الدور التنويرى وضد الدور التعليمى والتوجيهى للفن.
* قدمتِ دور المسيحية من قبل فى فيلم «واحد صحيح» ألم تخشى المقارنة؟
- دورى فى «لا مؤاخذة» مختلف تماماً عما قدمته فى «واحد صحيح»، ووجه التشابه الوحيد بينهما هو أننى مسيحية الديانة فقط.