كتب : ياسمين رمضان الإثنين 22-07-2013 12:08
مشكلة زواج القاصرات موجودة فى المجتمع ويعانى منها المصريون منذ سنوات طويلة، لكن تجسيدها فى الدراما بالصورة التى ظهرت فى مسلسل «القاصرات» أصاب العاملين فى مجال حقوق الطفل والحد من زواج القاصرات بالرعب والمأساوية والاستفزاز، على حد قولهم.
«عبدالقوى» الرجل الغنى الذى دائما ما يتزوج بقاصرات، والفتيات اللاتى ظهرن فى المسلسل صدموا هانى هلال، أمين عام الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، الذى أكد أن تعريض الطفل لمشاهد أعلى من ثقافته ومرحلته العمرية يسبب خللا فى تكوينه، وقال: «تعريض طفلة صغيرة لمشاهد زواج أو فض غشاء بكارة يعد انتهاكا لطفولتها، ويؤدى إلى آثار سلبية وانحراف عام فى السلوك».
الدكتورة هدى زكريا، أستاذ الاجتماع بجامعة الزقازيق، اتفقت مع طريقة طرح القضية فى المسلسل، مؤكدة أنه لا بد من الفجاجة فى عرض الظاهرة فى مثل هذا الوقت خاصة بعد هوجة تشجيع زواج القاصرات التى تبنتها بعض القنوات الدينية التى تم إغلاقها أثناء ثورة 30 يونيو، وقالت: «يجب الرد على تلك الثقافة بدراما فجة تفضح الواقع، أما استخدام الأطفال لخدمة فكرة نبيلة فلا يمثل خطورة بالغة عليهم فالأخطر هو الظاهرة نفسها». وهو ما اختلف معه الناقد الفنى طارق الشناوى، الذى اعتبر أن استخدام أطفال فى تلك المشاهد سيمثل خطورة بالغة عليهم مؤكدا أن المسلسل لا يناقش ظاهرة زواج القاصرات بل يقدم حالة شخص يعانى من حالة مرضية، وقال: «المسلسل أصاب الصغار والكبار بحالة من التقزز لأنه قدم جرعة زائدة من المشاهد المبالغ فيها التى تجمع بين عبدالقوى والفتيات الصغيرات وهى مشكلة إخراجية فى المقام الأول والخطأ ليس فى تناول قضية زواج القاصرات بل فى كيفية التناول، فمهما كانت القضية قاسية يوجد أكثر من أسلوب لتناولها بدون فجاجة».