أخبار عاجلة

العلاقة السببية بين الحمى الروماتيزمية والبكتيريا السبحية العقدية

العلاقة السببية بين الحمى الروماتيزمية والبكتيريا السبحية العقدية العلاقة السببية بين الحمى الروماتيزمية والبكتيريا السبحية العقدية

تم إثبات العلاقة السببية بين الحمى الروماتيزمية والبكتيريا السبحية العقدية لالتهابات الحلق سنه 1931، حيث أن البكتيريا السبحية العقدية هى المسئولة عن 10% إلى 30% من التهابات الحلق، وهناك سلالات لهذه البكتيريا متعددة بعضها يتسبب فى الحمى الروماتيزمية مثل M 1, M 3, M 5, M 6, M 18, M 24.

يقول د. مجدى بدران، استشارى طب الأطفال، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، زميل معهد الطفولة، ‏أنه منذ سنه 1939 بدأ العلماء فى منع تكرار الحمى الروماتيزمية باستخدام المضادات الحيوية على أنه منذ سنه 1949، تبين أن البنسلين أفضل مضاد يمنع تكرار الحمى الروماتيزمية، حيث تفرز البكتريا السبحية العقدية مجموعة من السموم التى تسبب الطفح وارتفاع درجة الحرارة، تتشابه بعض جزيئات مكونات هذه البكتيريا فى مع بعض أنسجة قلب المريض نفسه•

وربما تلعب بعض المواد الكيميائية الناتجة عن الالتهابات أو نقص بعض مواد كيميائية أخرى دور فى تدمير أنسجة عضلة القلب أو صماماته، تنتج مضادات جسمية تبدأ فى التفاعل مع بعض أنسجة الجسم نفسه معتبرة أنسجة غريبة عن الجسم وتبدأ فى التدمير البطىء لها.

أضاف بدران أنه على الرغم من أن الحمى الروماتيزمية أصبحت نادرة فى أمريكا وأوروبا، ولكنها ما زالت مشكلة صحية كبيرة فى العالم الثالث، وتصل النسبة إلى 1% فى بعض الدول.

احتمال الإصابة بالحمى الروماتيزمية هو غالباً حوالى من 0,3% إلى 3% من الإصابات وهذا يعتمد على "العمر، الفقر، وسوء التغذية"، بالإضافة إلى الاستعداد الوراثى (DR4 وDQA1) فى الأطفال المصابين بروماتيزم القلب وإخوانهم المعرضين للإصابة، ربما تحدث فى الكبار مثل الجنود، تكثر فى فصل الشتاء يليه الخريف وأوائل الربيع.

وأشير إلى أنه فى الدول المتقدمة تحدث بمعدل 3 من كل ألف مصاب بالتهاب الحلق أو اللوزتين الصديدى، ترتفع معدلات الحدوث إلى 3 من كل مائة عدوى خلال الأوبئة، حيث أن معدلات انتشارها العالمية تتراوح من 0,5 فى الألف إلى 11 فى الألف فى أفريقيا جنوب الصحراء.

وأكد على أن المستوى الاقتصادى والاجتماعى أدى إلى انخفاض معدلات الحدوث فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنه 1945، أى قبل عصر استخدام المضادات الحيوية، لكن منذ عام 1945 بدأت معدلات الحدوث هناك تنخفض إلى أن وصلت 1 لكل مائة ألف طفل، وفى الغالب تحدث العدوى فى الأطفال المهاجرين ويرجع ذلك للتشخيص المبكر والاستخدام المبكر للعلاج المناسب وطرق الوقاية، والتثقيف الصحى خاصة فى المدارس الابتدائية ورياض الأطفال.

اليوم السابع