يبحث دائما الإنسان سواء كان ذكراً أو أنثى على صفاء الوجه ونضارة البشرة، إلا أنه وبطبيعية الحال تزداد هذه الرغبة عند السيدات أكثر من الرجال والإنسان بصفة عامة يكون معذوراً فى هذا لأن الوجه يمثل المرآة التى يقابل بها المجتمع وظهوره فى أفضل صورة تحتل جزءاً مهماً من نجاح الإنسان فى حياته.
يقول دكتور هانى الناظر زميل الكلية الملكية للأطباء-إنجلترا -رئيس المركز القومى للبحوث السابق وأستاذ الأمراض الجلدية، يعتبر النمش واحدة من المشكلات التى تقابل الكثيرين خاصة من الشباب والشابات، وهذه الظاهرة ناتجة عن تجمع مجموعات من الخلايا الصبغية التى تفرز مادة الميلانين بالجلد، وتظهر على هيئة بقع صغيرة متجاورة يتراوح لونها من ما بين البنى الفاتح والبنى الغامق، وقد تكون فى صورة قليلة العدد أو كثيرة العدد، وتعتبر مناطق الخدين والأنف هى المناطق الرئيسية التى يظهر بها النمش، ألا أنه سجلت حالات قليلة لانتشار النمش فى الوجه بالكامل.
أضاف أن ظهور المشكلة وانتشارها يتوقف على عدة عوامل، فقد وجد أن العامل الوراثى يلعب دوراً أساسياً فى الموضوع، كما أنه تلاحظ أن كثرة التعرض المباشر للشمس يؤدى أيضا لظهور الأعراض وبخاصة الأشخاص الذين يحملون الصفة الوراثية، وبصفة عامة فإن ذوى البشرة البيضاء يكون لديهم الاستعداد بصورة أكبر لظهور النمش بالمقارنة لذوى البشرة السمراء.
وعن علاج ظاهرة النمش يكون فى الأساس باتخاذ الطرق الوقائية من خلال الابتعاد عن التعرض للشمس، كذلك استخدام الكريمات التى تحمى من أشعتها وذلك بعد أخذ رأى الطبيب الأخصائى، وتلعب هذه الكريمات والمحاليل دوراً مهماً للغاية فى الوقاية من ظهور وانتشار النمش، أما بالنسبة للعلاج فتعتبر الإزالة باستخدام الليزر، هى أفضل الوسائل الحديثة للتخلص من النمش، إلا أن ذلك يحتاج للطبيب الماهر المتمرس على استخدام الليزر.