كتب : شيماء الحويتى منذ 50 دقيقة
من الملاحظات الواضحة على دراما رمضان هذا العام حجم الإنتاج الضخم لبعض المسلسلات، رغم حديث منتجيها الدائم عن الأزمات المالية التى تلاحقهم بسبب الحالة الاقتصادية، وعدم حصولهم على حقوقهم المالية من القنوات الفضائية التى عرضت أعمالهم فى العامين الماضيين.
وظهر الإنتاج الضخم فى دراما رمضان فى مسلسلات «حكاية حياة» لغادة عبدالرازق و«الداعية» لهانى سلامة من خلال الرفاهية الشديدة فى الديكورات والملابس، أو «الشك» الذى يقوم ببطولته نخبة من النجوم يمكن لكل منهم أن يتحمل بطولة عمل بمفرده، مثل رغدة وحسين فهمى ومى عزالدين، أو حتى «نيران صديقة» الذى اعتمد على البطولة الجماعية للشباب رغم أن معظمهم انفردوا ببطولات مطلقة من قبل، وأخيراً المنتج عصام شعبان الذى أعلن عدم دخوله السباق الرمضانى ثم تراجع لينتج «فرح ليلى» لليلى علوى.
يقول جمال العدل، منتج «الداعية»: «اسم الشركة الذى مر عليه أكثر من 30 عاما ارتبط بالمصداقية طوال الوقت أمام الجمهور، بمعنى أننى لا أستطيع أن أقصر فى أى عمل تنتجه الشركة، ولكن يمكننى أن أقلل فى الأعمال للتقليل من المغامرة أيضاً، فبدلا من أن أقدم ثلاثة أعمال أقدم عملا واحدا جيدا، ففى النهاية العمل هدفه توصيل رسالة للمشاهد بصورة مقنعة، ويجب أن نتعامل بمهنية فى الموضوع، أما المكسب والخسارة فلا أستطيع الرهان عليهما، وفخور أننا أنتجنا «الداعية» فى عصر «الإخوان» الذين كانوا دائما يحاولون رفع دعاوى قضائية ضدنا بسبب المسلسل، لكننا أصررنا على الاستمرار، وفخور أيضاً بأنه المسلسل الأكثر تسويقا فى رمضان».
أما طارق الجناينى، منتج «نيران صديقة»، فيقول: «إن مخاطرة الخسارة موجودة لأن المسلسل يحمل جانبا معنويا أكثر من الجانب المادى، وكل أبطال المسلسل يستطيع كل منهم أن يقوم ببطولة مسلسل بمفرده، لكنهم فضلوا المخاطرة بالبطولة الجماعية، أما من ناحية الإنتاج فقد كان إنتاجه صعبا لأن المسلسل يمر بثلاث مراحل مختلفة، مرحلة فى الثمانينات، وأخرى فى التسعينات، ومرحلة أخيرة فى الألفين، ولكل مرحلة من هذه المراحل ديكور مختلف فى الفيلا والشقق والملابس والإكسسوارات، وقد استغرق هذا مجهودا كبيرا وصعبا، وفى النهاية أتمنى أن تكون الخسارة المادية فى المسلسل محدودة، خاصة أننى حتى هذا الوقت لم أحصل على حقوقى المادية المتبقية لى من الفضائيات من مسلسلات العام الماضى، علما أننى أنتجت ثلاثة مسلسلات هى «حكايات بنات»، و«فرتيجو»، و«شربات لوز»، ولكن لا بد من التفاؤل دائما وألا نجلس فى منازلنا دون عمل».
ويقول حسام شعبان، منتج «فرح ليلى»: «معظم المنتجين يعانون من مشكلة أموالهم المتبقية لدى الفضائيات، ولكن القنوات تعطينا هذه الأموال على دفعات، ثم إن «فرح ليلى» مختلف لأن المسلسل بأكمله تم تصويره داخل لوكيشن واحد، وهذا ليس بسبب تقليل تكلفة الإنتاج، بل بالعكس بسبب طبيعة القصة المكتوبة، وأخيراً أنا لم أقل أبدا إننى سأتوقف عن الإنتاج، ولابد من الاستمرار فى العمل».
وأخيراً يقول محمود شميس، منتج «الشك»: «فكرة البطولة الجماعية لنجوم كبار يمكن أن يقوم كل منهم ببطولة عمل بمفرده فكرة نعود بها مرة ثانية إلى دراما الزمن الجميل، مثلما كان يحدث فى مسلسل «ليالى الحلمية»، عندما التقى عدد كبير من النجوم فى عمل درامى واحد، وفى النهاية فإن أى عمل درامى الغرض منه هو توصيل رسالة للأسرة المصرية، ولكن بصورة محترمة ولائقة، أما من ناحية التكلفة فقد تعاون كل أبطال «الشك» وتم تخفيض أجورهم بالفعل، وحتى الآن لم يحصلوا على باقى أجورهم، لأنهم مقدرون للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد والتى تؤثر على الجميع وتعاونهم شىء مشرف، وفى النهاية الإنتاج صناعة ونحن نوجد فى الإنتاج منذ فترة كبيرة، ربحنا خلالها وخسرنا أيضاً، ولكن لازم نكمل».