كتب : نورهان طلعت منذ 48 دقيقة
بعد نجاحه فى تقديم شخصية «سيد أبوحفيظة» عاد المذيع أكرم حسنى ليقدم لنا فى رمضان شخصيته الجديدة «وسيم هدهد» فى البرنامج الذى يحمل الاسم نفسه. عن هذه الشخصية يقول أكرم: «أفكر فى «وسيم» منذ عامين، وتحديدا بعد آخر موسم قدمت فيه شخصية «أبوحفيظة»، كنت أبحث عن شخصية مختلفة فبدأت فى التحضير لشخصية تبعدنى عنه، وبدأت فى التجهيز له، وجاءت فكرة تناول الأحداث التى نعيشها لكن بشكل مختلف، من خلال رؤية مستقبلية تتم عن طريق رصد للتاريخ وأحداث الماضى التى مر عليها أكثر من أربعين عاماً، فآباؤنا دائماً ما كانوا يقولون لنا إن الواقع سيئ، لكننا نرصد فى البرنامج أن المستقبل يمكن أن يكون أسوأ، ومن هنا جاءت القصة، والهدف من البرنامج هو أن ندق جرس إنذار من الآن بأن المشاكل الحالية إذا لم تحل سيكون هذا حالنا فى المستقبل، وفى النهاية الاختيار لكم. وعن الأغانى التى أذيعت بالبرنامج فقد قصدت ذلك لأننى لا أتحدث عن السياسة فقط لأن البرنامج اجتماعى فى المقام الأول، وتم تطعيمه بالسياسة، لذلك فإن الحلقات تتحدث عن التحرش والتعليم والصحة والأمن، وهناك حلقة عن الغناء الذى أتخيل شكله فى 2053 وأترحم على الأغانى القديمة بتقديم أغان غير مفهومة لعمل مفارقة تصنع الضحك، أما عن شكل «وسيم هدهد» فجاء على أكثر من مرحلة، فى البداية فكرت فى «الضب» حتى يتغير الشكل ويجبرنى على أن تكون مخارج الألفاظ مختلفة، بالإضافة إلى أننى غيرت فى نبرة الصوت، أما الشكل فهو رجل فى الستينات من مواليد 1960 فبدأت العمل مع الستايلست مها بركة وخالد عبدالعزيز حتى نرسم شكلا مختلفا للشخصية، على أن تكون بها لمسة كوميدية وألوان ملابسه مطرقعة وله أسلوبه الخاص».
وعن الشخصية التى أرهقته أكثر «أبوحفيظة» أم «وسيم هدهد» يقول: «التحضير لشخصية «وسيم» كان أصعب لأن أى شخصية سأقوم بها بعد نجاح «أبوحفيظة» تزيد من المسئولية ومن ضرورة تقديم الأفضل الذى يرضى الجمهور بعد ذلك، حيث أصبح لدى جمهور ينتظر منى ما أقدمه، ويجب أن يكون أفضل، أما بالنسبة إلى التصوير فالشخصيتان على قدر واحد من الصعوبة لاحتياجهما إلى وقت طويل فى المكياج، ودائماً حظى سيئ فى الشخصيات، إذ يجب تركيب صلعة وعليها شعر لذلك تعرضت للإرهاق فيهما جدا، ومن ناحية أخرى من الممكن أن يرى الجمهور خلال الفترة القادمة الشخصيتين معاً فى عمل واحد أو يراهما فى عمل درامى أو سينمائى، أما عن ردود فعل الجمهور حتى الآن فمع مراعاة الظروف السياسية التى نعيشها فى البلد، وانشغال الشعب بالأحداث السياسية، فردود الفعل مرضية، ووصل للجمهور مجهود العامين الماضيين، لكن مواعيد العرض والإعادات على «دريم» ليست فى أوقات جيدة وأتمنى لمن لم تتوافر له المشاهدة على القناة أن يشاهده على «يوتيوب» أو بعد رمضان».
وعن انتشار البرامج الساخرة فى الوقت الحالى والفائدة التى تعود للجمهور منها أضاف: «نحن شعب دمه خفيف ووجود مثل هذه البرامج وانتشارها فى الثلاثة أعوام الماضية مهمة قومية لأن من يستطيع إضحاك الجمهور ورسم البسمة على وجهه فى مثل هذه الظروف التى نعيشها بأى طريقة يكون عبقريا لأننا نعيش أياما يتحمل فيها المصرى الهموم، وتعدد البرامج يكمل بعضها، فالذى لم أقم به قبل الثورة كمله باسم يوسف وزاد منه فى برنامجه، وفى النهاية يصب كل ذلك فى مصلحة المشاهد الذى يرى تنوعا وأشياء تضحكه، والإعلام بشكل عام يلعب دورا مهما فى تشكيل وجدان الشعب، فما بالنا إذا قدمت المادة الإعلامية بشكل مضحك، فهذه أسهل وسيلة لإيصال الفكرة والتأثير على المشاهدين».