كتب : عبدالله مشالي منذ 7 دقائق
طالب الشيخ محمد التهامي، إمام مسجد الخلفاء بإدفو، بضرورة أن يقف المصريين بجوار بعضهم البعض، والتخلي عن أي مصالح سواء شخصية أو سياسية، ولأن يعلي المصريون مصلحة الوطن فوق كل شيئ، مضيفا أنه على الجميع أن يحافظ على الآخر ويحترم حرمة الدم المصري في هذا الشهر الحرام.
وقال التهامى، "لقد من الله علينا بدين يدعو إلى التسامح وينبذ كافة أنواع العنف وقطع الطرق والمواصلات على المواطنيين"، مضيفا "إن هذه الظروف التي تمر بها البلاد من مشاحنات وانقسامات يجب فيها على الجميع أن يشارك في بناء مصر ولا يقم بعرقلة تقدمها، لأن مصر باقية والأسماء والمناصب تزول فلم يسقط الآذان ولم تسقط الشعائر الدينية بسقوط أي رئيس أو زعيم مهما كان، تذكروا قول النبي – صلي الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
وأضاف الشيخ، أن وطننا الحبيب ليس ملكا لفصيل أو جماعة أو تيار، وإنما هو ملك للجميع، خصوصاً أن هناك استحقاقات سوف تبدأ في الأيام المقبلة، منها إنجاز الدستور في أقرب وقت، والانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وأنه لا حل لهذه الأزمات الشديدة التي نعيش فيها إلا بخوض هذه الاستحقاقات التي صار عليها جميع الدول المتقدمة.
وطمأن التهامي المصلين، قائلاً إن مصر إن شاء الله لن تسير إلى حرب أهلية كما حدث في بعض البلاد، لأن هناك ثمة فرق بين مصر وغيرها، لأن مصر محفوظة بحفظ الله سبحانه وتعالي لقول الله تعالي "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، ونريد ان نخرج جميعا من هذه الأزمات التي نعيش فيها، وأن لا يكون هناك إقصاء لأحد مهما أخطأ فإنه في النهاية هو بشر، والناس يصيبون ويخطئون فلا حل لهذه الأزمة التي نعيش فيها إلا بالمصالحة الشاملة، والنظر إلى الأمام، فمصر إن شاء الله إلى الأمام.