مرض السرطان يصيب عددا كبيرا من الأفراد ويتكلف علاجه كثيرا من الأموال ويمثل مشكلة حقيقية بمصر وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابات به سنويا حوالى 1.8 لكل ألف نسمة، حيث يتم تشخيص حوالى 150 ألف حالة سرطان سنويا فى مصر بالإضافة إلى الحالات المتراكمة من السنوات السابقة والتى لا تزال تحت العلاج أو المتابعة ويعتبر السرطان ثانى أسباب الوفاة بعد أمراض القلب للمرضى فى مصر ومن المتوقع زيادة أعداد المرضى فى المستقبل نظرا للزيادة المطردة فى أعداد السكان.
بالإضافة إلى ارتفاع متوسط سن الإنسان المصرى نظرا، للتقدم المتوقع فى النواحى الصحية والاجتماعية، وكذلك لزيادة تعرض الإنسان المصرى للعوامل البيئية المختلفة التى تسبب للسرطان مثل التدخين وعوادم السيارات، ومخلفات الصناعة وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس التهاب الكبدى الوبائى المسبب لسرطان الكبد والبلهارسيا المسببة لسرطان المثانة البولية وأكثر الأنواع الشائعة فى مصر سرطان الكبد والمثانة، وكذلك سرطان الثدى عند السيدات والذى يمثل حوالى 20% من حالات السرطان عند السيدات كما تنتشر أيضا أورام الجهاز الهضمى والجهاز الليمفاوى وسرطان الرحم.
ويعتبر مرض السرطان من أكثر الأمراض تكلفة فى العلاج فاكتشاف وتشخيص المرض يحتاج إلى العديد من التحاليل المعملية وتحاليل الأنسجة والفحوص بالأشعة والعلاج الجراحى يستلزم إجراء عمليات كبيرة ودقيقة.
> أما العلاج الكيميائى أو الإشعاعى فيحتاج إلى أدوية حديثة وتجهيزات خاصة باهظة التكاليف وفى أغلب الأحيان يحتاج المريض إلى أكثر من طريقة علاجية للتحكم أو علاج المرض كما يحتاج المريض لمتابعة صحية ورعاية تأهيلية عادة ما تستغرق عدة سنوات.