تزايدت الجهود التى تؤيدها بريطانيا لتشجيع الناس فى جمهورية سيراليون على المطالبة بتحسين الرعاية الصحية فى البلاد ولاسيما للأمهات.
ويتم تشجيع المجتمعات المحلية فى سيراليون على تقييم الخدمة الصحية المقدمة فى المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية والمطالبة بمزيد من الخدمات الصحية فى مسعى لخفض معدلات الوفيات العالية بين الأمهات.
وذكرت شبكة التنمية الدولية بصحيفة "الجارديان" البريطانية هذا الأسبوع أن أخطر شىء يواجه المرأة فى سيراليون هو أن تصبح حاملا، حيث تواجه سيدة من بين كل 21 امرأة خطر الموت عند الولادة.
ورغم أن معدلات الوفاة عند الولادة يشهد انخفاضا، إلا أنه تم مؤخرا إطلاق مبادرة لإحداث مزيد من التقدم فى هذا المجال، بمساندة إدارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة.
ويتمثل هدف الحملة فى تمكين المجتمعات المحلية من فرض مسألة الرعاية الصحية على الأجندة السياسية من خلال منح الأدلة على أنهم فى حاجة لمستويات أعلى من الرعاية.
ويستند برنامج /دليل للعمل/ الذى يقوده طبيب النساء والتوليد دكتور محمد يلا على اعتقاد أن التطور السريع ممكنا وأنه يمكن التحكم فى مسألة وفيات الأمهات والأطفال حديثى الولادة إذا ما اختار المرء التحرك والمبادرة.
وقال يلا إن مسألة صحة الأم والطفل لم تعد مسألة حكومية فحسب، ولكن ينبغى أن تكون من صميم اهتمام المجتمع الذى يمكنه أن يساهم فى تطبيق النظام الصحى المستدام ويحافظ عليه.
يذكر أن برنامج /دليل للعمل/ يدار فى ست دول جنوب الصحراء على مدى خمس سنوات، ويهدف إلى التغيير فى التفكير من خلال طرح الدفاع المستند إلى دليل.
وتقع جمهورية سيراليون هى دولة صغيرة فى غرب قارة أفريقيا، على ساحل المحيط الأطلسى. تحدها غينيا من الشمال وليبيريا من الجنوب الشرقى. نالت استقلالها عام 1961 بعد احتلال بريطانى دام فترة طويلة.