بالصور.. للمرة الأولى منذ 70 عامًا مطروح لم تشهد انفجار ألغام

بالصور.. للمرة الأولى منذ 70 عامًا مطروح لم تشهد حوادث انفجار ألغام بالصور.. للمرة الأولى منذ 70 عامًا مطروح لم تشهد انفجار ألغام

> مطروح – حسن مشالى

خلت محافظة مطروح عام 2016 من وقوع ضحايا نتيجة انفجار الألغام لأول مرة، بخلاف ما كان يحدث خلال السنوات التى أعقبت الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب جهود التوعية من مخاطر الألغام والتعريف بأشكالها وأنواعها وأماكن انتشارها، حيث كان يسقط مابين 4 إلى 6 قتلى وما بين 15 إلى 25 مصابا سنويا نتيجة انفجار الألغام.

 

وأكد أحمد عامر العجنى الباحث فى مجال مكافحة الألغام، لـ"اليوم السابع" أن الحرب العالمية الثانية خلفت أكثر من 16 مليون لغم وجسام قابل للانفجار، منتشرة بالصحراء الغربية، قبل أن تقوم القوات المسلحة بتطهير 40 % من هذه الألغام كانت منتشرة فى 247 ألف فدان، وعلى الرغم من انتهاء الحرب العالمية ومعاركها التى دارت على أرض مطروح، قبل 70 عاما، إلا أن مخلفاتها ما زالت تحصد الأرواح وتعطل التنمية فى مساحات شاسعة بالمناطق المتفرقة، وبحسب إحصائية الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، أنه تم رصد وتسجيل 756 مصابا من ضحايا الألغام، فى حين تقدر حالات الوفاة بأكثر من 200 ضحية فى ظل عدم وجدود إحصائية دقيقة تؤكد العدد الحقيقى للضحايا.

 

وأضاف "العجنى" أن التوعية بمخاطر الألغام بكافة من أهم الأنشطة تساهم فى تقليص عدد ضحايا حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحروب، سواء أثناء الحرب أو بعد انتهائها، وفقا للمعايير القياسية التى اتفقت عليها المنظمات الدولية، فهى تشكل المحور الأساسى لحماية الإنسان والممتلكات، وتأتى ضمن عمليات إزالة الألغام والتى تشمل المسح التقنى وغير التقنى وتقييم المخاطر ووضع العلامات ورسم الخرائط وعمليات الإزالة، إضافة إلى التوثيق وتسليم المساحات المطهرة للجهات المعنية، ويلى ذلك برامج مساعدة المصابين وأسر الضحايا، من خلال تحديد الاحتياجات والمتابعة المستمرة عن طريق الزيارات الميدانية والرعاية الطبية الطارئة والمستمرة وإعادة التأهيل البدنى والفيزيقى والدعم النفسى وإعادة الدمج الاجتماعى والاقتصادى للضحايا فى المجتمع.

 

وكشف الباحث فى مجال مكافحة الألغام، أن عام 2016 اتسم بالتميز، حيث لم يتم تسجيل أو رصد وقوع حوادث أو إصابة إثر انفجار الألغام فى محافظة مطروح، وهذا يحث لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية قبل أكثر من 7 عقود من الزمن، ويرجع ذلك لأسباب عديدة من بينها رعاية ودعم محافظ مطروح لأنشطة التوعية بمخاطر الألغام، واهتمام المصرية ودعمها ممثلة فى وزيرة التعاون الدولى وجهود الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى.

 

 وأشار العجنى، إلى زيارة وزيرة التعاون الدولى لمحافظة مطروح، زيارتين متتاليتين خلال العام الماضى، يرافقها وفد من الاتحاد الأوربى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وهو ما لفت الاهتمام الإقليمى والدولى إلى أنشطة التوعية بمخاطر الألغام، وافتتاح مركز الأطراف الصناعية، الذى يقدم الخدمة للمعاقين حركيا بسبب حوادث الألغام وغيرها بشكل كامل، وذلك بهدف توفير الجهد وتكاليف نقل المصابين من والى القاهرة.

 

وأضاف الباحث فى مجال الألغام، أن فريق مكتب الأمانة التنفيذية بمطروح، فى أعمال التوعية بمخاطر الألغام بالتعاون مع كافة الأجهزة التنفيذية والشعبية فى المراكز والنجوع وبمشاركة هيئة الإسعاف المصرية ومديرية التربية والتعليم والشباب والرياضة ومديرية الصحة، ممثلة فى الرائدات الريفيات، والقيادات الشعبية ومديرية الأوقاف والكنيسة ومنظمات المجتمع المدنى، بهدف تعزيز تثقيف المجتمع من خلال نشر الوعى وتبادل المعلومات والبيانات الصحيحة والاتصال المجتمعى حول قواعد وإجراءات الأمن والسلامة فى المناطق الملوثة بالألغام، وفى المنزل والمدرسة و حقل الزراعة ومراعى الأغنام، خاصة فى المناطق التى شهدت نهاية معارك الحرب العالمية الثانية، وذلك من أجل تغيير سلوك الأفراد والشعور بالمشاركة المجتمعية، من أجل أن تنعم القرى والنجوع بالأمن والأمان وحتى تصبح خالية من الألغام.

 

يذكر أن عام 2015 شهد مصرع 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر حدوث 9 انفجارات فى مناطق متفرقة وهى 6 انفجارات فى نطاق مدينة السلوم و2 فى نطاق مدينة برانى وانفجار فى واحة سيوة.

 

 

 

 

 

 

 


>

اليوم السابع