لا تهمل علاجها.. نزلات البرد الشديدة تؤدى للاتهاب الأذن

لا تهمل علاجها.. نزلات البرد الشديدة تؤدى للاتهاب الأذن لا تهمل علاجها.. نزلات البرد الشديدة تؤدى للاتهاب الأذن

> كتبت سماح لبيب

حذر الدكتور آدم محمد آدم أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من الإهمال فى علاج نزلات البرد الشديدة، مؤكدا أنها قد تسبب فى أمراض أخرى مثل التهابات الأذن التى قد تأتى لمختلف الأعمار خاصة خلال اضطرابات الفصول.

 

وأضاف الدكتور آدم محمد، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن التهابات الأذن الوسطى تأتى بسبب تعرض الشخص لنزلات البرد أوالإنفلونزا أوالحساسية والتى تسبب تزاحم  وتورم فى ممرات الأنفية و الحنجرة .

 

ووصف الدكتور آدم محمد آدم كيفية الإصابة التى تحدث، من خلال أنبوب دقيق يربط بين الأذن وجوف الحلق، وعند الإصابة بنزلة البرد تؤدى إلى إلتهاب هذا الأنبوب وقد يصل إلى درجة الانسداد وهو ما يؤدى لاحتباس السوائل فى داخل الأذن، وتكوين الجراثيم والبكتريا التى تسبب التهاب الإذن، مشيرا إلى أن إلتهابات الأذن ترتفع عند الأطفال عن الفئات العمرية الآخرى، لأن هذه الأنابيب صغيرة وأكثر دقة وتكون قابلة للانسداد بسهولة .

 

وأكد الدكتور آدم أن أكثر التهابات الأذن ترتفع فى فصل الخريف و الشتاء عندما تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا، وتنتشر عند الأفراد الذين يعانون من الحساسية الموسمية، كما أن تلوث الهواء أبرز أسباب التهابات الأذن مثل الدخان والتبغ ومستويات عالية من التلوث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن .

 

كما أوضح أن الأطفال هم أكثر عرضة لالتهاب الأذن، خاصة التى تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى سنتين، وذلك بسب حجم و شكل الأنابيب وضعف الجهاز المناعى، كما أن تعرضهم لنزلات البرد وعدم الحصول على العقاقير السريعة لتقويتهم، يؤدى إلى زيادة الفيروس ليصل إلى التهاب الأذن، ويضاعف من سوء حالة الطفل.

 

وأوضح الدكتور آدم محمد آدم، أن أهم العوامل التى تساعد على تجنب ومنع التهاب الأذن هى استشارة الطبيب حول اللقاحات والتطعيمات اللازمة للوقاية من التعرض للإنفلونزا، التى تعد البادرة الأولى لأسباب التهاب الأذن، إضافة إلى الاهتمام بالنظافة الدائمة للأيدى لمنع انتقال الفيروسات، إضافة إلى منع الدخول فى أماكن مغلقة ولا يوجد بها تهوية، حيث تعد بيئة خصبة للأمراض، كما أن استخدام العقاقير السريعة للأذن بعد استشارة الطبيب أهم العلاجات. 

 

جدير بالذكر أن التهابات الآذن وعدم القدرة على السمع من أشهر الأعراض التى تصيب الكثيرين فى فصول الشتاء والخريف، وذلك بسبب برودة الطقس الشديدة، ووجود بعض الأتربة التى تؤثر مباشرة على انتقال الفيروسات إلى الأذن، كما أن هناك عددا من الأمراض التى تؤدى إلى التهاب الأذن، وأهمها التعرض لنزلات برد شديدة تساهم فى نقل الفيروس عبر أنبوب دقيق يربط بين الأذن وجوف الحلق، وينصح الأطباء بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع التعرض لنزلات البرد الشديدة، أو أخذ العقاقير السريعة حتى لا تنتقل الإصابة إلى الأذن خاصة الأطفال.


>

اليوم السابع