بلغ داء السمنة أبعادا وبائية فى جميع أنحاء العالم مع حوالى 8,2 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا متأثرين بالمرض أو بالأمراض المزمنة التى يتسببها فيها.
وأوضح فريق من الخبراء فى مجال الصحة الدولية أن "العولمة" قد عمدت على انتشار ثقافة الوجبات السريعة فى ثقافة المجتمع الصينى الذى يتميز نظامه الغذائى بالصحى لتسهم بشكل مباشر فى مضاعفة معدلات البدانة بشكل كبير حيث تشير البيانات المسجلة فى 2006 إلى أن أكثر من ثلث البدناء البالغ عددهم مليار بدين حول العالم يقيمون فى الصين وحدها.
وتشير الإحصاءات إلى معاناة أستراليا أيضا من مشكلة البدانة فى حال استمرار معدلات زيادة الوزن بين الاستراليين على مستوياتها الحالية حيث سيعانى ما يقرب من 80% من الاستراليين البالغين من السمنة والسمنة المفرطة بحلول عام 2025.
وفى محاولة لتقييم مشكلة البدانة ومحاولة لحلها سعت "جمعية الصحة العامة" فى أستراليا لتقييم هذه المشكلة ووضع حلول لها.
وأوضح "بروس نيل" أستاذ فى "معهد جورج للصحة العالمية" فى سيدنى أن توافر محال الوجبات السريعة بصورة كبيرة يعد من أهم العوامل الرئيسية المساهمة فى تعقيد مشكلة البدانة بسبب تضاعف الإقبال عليها خاصة بين الأطفال والشباب.
وشدد الباحثون فى المعهد على أن من أهم الأسلحة المكافحة للبدانة هو التخلص من وتحجيم تأثير هذه المحال مع رفع الوعى بأضرار البدانة والمشكلات الصحية التى تسببها بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة.