أخبار عاجلة

أستاذ كبد: التوصل لعدد من الأدوية الجديدة لعلاج تدهن الكبد يتم طرحها قريبا

أستاذ كبد: التوصل لعدد من الأدوية الجديدة لعلاج تدهن الكبد يتم طرحها قريبا أستاذ كبد: التوصل لعدد من الأدوية الجديدة لعلاج تدهن الكبد يتم طرحها قريبا

>كتبت أمل علام

أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أن هناك عددا من الأدوية الجديدة لعلاج دهون الكبد، والتى يجرى عليها دراسات حاليا، بعد أن كان المريض لا يجد علاجا لدهون الكبد، والتى كانت تتحول إلى التهاب مزمن متدهن بالكبد وإلى أوارم كبدية.

 

وقال الدكتور هشام الخياط فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن هناك نسبة كبيرة من المصريين تعانى من دهون كبدية، إما نتيجة السمنة أو السكر المزمن غير المنضبط، أو نتيجة الثلاثية المرتفعة، أو نتيجة الاستعداد الوراثى، مؤكدا أن هناك نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20% من هؤلاء المرضى يعانون من التهاب مزمن متدهن بالكبد، بمعنى أن المريض لا يعانى فقط من دهون مترسبة بالخلية الكبدية، ولكن هناك التهابات مزمنة، وانتفاخ فى الخلية الكبدية وبداية تشمع كبدى، أو نسيج ليفى بين الخلايا الكبدية، وهذا فى منتهى الخطورة لأنه إذا ترك الأمر بدون علاج يؤدى إلى التليف الكبدى والأورام الكبدية.

 

وأضاف أن العلاج الأساسى للتدهن الكبدى الملتهب هو تغيير نمط الحياة، بمعنى خفض الوزن، وممارسة الرياضة، وضبط السكر إلى المعدلات الطبيعية، وتقليل الدهون الثلاثية بالدم، لكن تغيير نمط الحياة لا يتبعه إلا القليل جدا من هؤلاء المرضى، بمعنى أنه لا ينجح إلا فى 10% من هؤلاء المرضى، ويفشل تغيير نمط الحياة فى 90% من هؤلاء المرضى، فكان لا بد من وجود بدائل وأدوية لعلاج الأغلبية من هؤلاء المرضى، مشيرا إلى أن نمط تغيير الحياة يفشل فى غالبية المرضى، وكانت الأدوية المتاحة لهؤلاء المرضى لا تزيد عن فيتامين "هـ"والأدوية التى تحسن من تأثير الإنسولين على الخلايا الدهنية، والكبد والعضلات مثل المتفورمين، والبايوجليتازون.

 

وأوضح أنه خلال عام 2016 ظهرت أدوية جديدة تحسن الالتهابات المصاحبة لدهون الكبد، ومن ثم تقلل من نسب حدوث التشمع والتليف الكبدى، مؤكدا أن هذه الأدوية جميعها ما زالت فى الدراسات الإكلينيكة الأولى والثانية، وتحمل أسماء علمية مثل عقار "السيمتوزماب" وهو يقلل من التشمع والنسيج الليفى المصاحب للدهون الكبدية، ودواء "الأراموكول" والذى يقلل من ترسيب الدهون بالخلية الكبدية، ودواء آخر اسمة "امريكافان" وهو يحبط إنزيم الكاسباس، وبالتالى يقلل من ترسيب النسيج الليفى داخل الخلية الكبدية، أما الدواء الذى قارب على طرحة فى الأسواق العالمية لعلاج التدهن الكبدى الملتهب، فهو دواء "أوبتيكوليك" وهو يقلل من وجود الأحماض الصفراء الضارة بالكبد، ويقلل من ترسيبها داخل الخلايا الكبدية.

 

وأشار إلى أن هناك دواء آخر قارب على طرحة فى الأسواق لعلاج التشمع والنسيج الليفى للدهون الكبدية الملتهبة، وهو يسمى "اليفرينور" وهذه الأدوية لا تقلل الدهون فقط، وإنما تقلل الالتهاب المزمن المصاحب للدهون فى بعض المرضى، بالإضافة إلى تقليل النسيج الليفى المترسب بين الخلايا الكبدية، مما يحسن من النسيج الكبدى ويمنع التليف. 


>

اليوم السابع