>كتبت أمل علام
أكد الدكتور أشرف رضا أستاذ أمراض القلب بطب المنوفية رئيس الجمعية المصرية لتصلب شرايين القلب، أن الأزمات القلبية الحادة هى سبب الوفاة فى نسب كبيرة من المصريين، وأصبحت فى السنوات الأخيرة تحدث فى الأعمار أقل كثيرا من المتوسط العالمى.
وقال الدكتور أشرف رضا إن الدراسة التى قامت بها الجمعية المصرية لتصلب شرايين القلب، أثبتت أن 32% من حالات الأزمات الحادة فى مصر يكون متوسط العمر أقل من 52 عاما.
وقال أشرف ظهر فى هذه الدراسة أيضا أن السبب الرئيسى لدى المصريين هو التدخين، حيث تبلغ نسب المدخنين من بين المصابين بالجلطات 42%، ويأتى ارتفاع ضغط الدم والسكر فى المرتبة التالية من حيث الأهمية، وقد اتفقت المراكز البحثية العالمية أن الجلطة القلبية الحادة لابد أن يتم علاجها فى الساعات الأولى عن طريق القسطرة القلبية.
وأوضح أن أهم عوامل الحد من الإصابة بقصور الشرايين التاجية والجلطات هو علاج الكوليسترول المرتفع، واكتشافة مبكرا قبل أن يتسبب فى ضيق الشرايين أو انسدادها.
وينصح بالاكتشاف المبكر لعوامل الخطورة عند كل شخص، خاصة العامل الوراثى، وارتفاع نسب دهنيات الدم الضارة، وعلى مريض السكر أخذ احتياطات أكثر من غيرة، وأهمها تناول العقاقير الخاصة بالكوليسترول حتى لو كانت نسبته بالدم غير مرتفعة.
وأكد أن قصور الشرايين التاجية التى تؤدى إلى الجلطات القلبية تحدث فجأة بدون إنذار على هيئة جلطة حادة، وانسداد فى الشريان، ويستلزم دخول العناية المركزة، وإنقاذ المريض فورا خلال الساعات الأولى، وأحيانا قد تبدأ الأعراض بآلام بالصدر مع المجهود، وتختفى بمجرد التوقف والراحة وقد تكون هذه الآلام مؤشر لوجود ضيق بشرايين القلب، ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار أنه ليس كل ألم بالصدر معناه وجود أمراض فى القلب والشرايين، فهناك أسباب كثيرة للآلام مثل ارتفاع حموضة المعدة، لكن من المهم فور حدوث أى ألم بالصدر التاكد من أن مصدرها القلب أوغيرة حتى يمكن أخذ العلاج الوقائى فى الوقت المناسب.
وأشار إلى أن أفضل وسيلة للحفاظ على سلامة الشرايين وحيويتها هو الابتعاد عن التدخين والإكثار من الحركة والمشى والرياضة الخفيفة وضبط الوزن.
>