أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن الصيام هو أكبر مؤرق للمدخن عن باقى الفئات الصائمة الأخرى، وكثير من الأعراض تظهر على المدخن فى الصوم بخلاف العصبية الشهيرة عنه، إلا أن هذا الشهر فى نفس الوقت يعد فرصة لا تعوض وجائزة يمكن من خلالها التقليل من التدخين ووقف أضراره النفسية والصحية على المدخن، خاصة الشره.
وأوضح أن المشكلة تكمن فى الأعراض النفسية والعقلية التى تظهر جلياً على المدخن أثناء الصيام، خاصة فى شهر رمضان، لأن مدة الصيام وأيامه منتظمة وتصل إلى 30 يوماً متصلة، إلا أن الصيام المنتظم يكون فى أوله مرهق للمدخن ولا يستطيع التأقلم بسهولة، لكن بعد بضعة أيام يصبح الجسم معتاداً على ما جاءه، لأن الجسم مثله مثل أى شىء إذا اعتاد الشىء أدمنه، ولذا تظهر على المدخن أعراض نفسية وعقلية وعصبية غير النرفزة المعروفة، بل إن المدخن الصائم قد يصاب بنوع من الإحباط الشديد والانعزال غير المبرر، وقد يصاب بهبوط فى ضغط الدم وعدم المكوث فى مكان وتوتر ظاهر فى الحركات الجسدية نتيجة عدم الاتزان العصبى، وقد يصاب بصعوبة التبرز والإمساك الشديد.
ولذا فلا داعى لتصديق الخرافات القائلة بأن المدخن لا يمكنه التوقف، خاصة أن الصيام أكبر فرصة لتقليل التدخين بشكل مرحلى نفسى وعقلى جيد وهو ما يجعل المدخن قادراً على ترك التدخين وإذا ثابر من الممكن أن يتركه نهائياً.