>كتبت أمل علام
أكد الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيدور بلهارس أن الجرثومة الحلزونية، أو ميكروب المعدة الشهير يصيب على الأقل 50% من الأشخاص فى العالم وتصل نسب العدوى بهذا الميكروب فى مصر إلى 90% فى العمار السنيه فوق الــ40 سنة.
وقال الدكتور هشام الخياط، تسبب الجرثومة الحلزونية قرحه المعدة والاثنى عشر وفى بعض الأحيان تسبب أورام ليمفاويه أولية بالمعدة، وسرطان بالمعدة، وهى من ضمن أسباب رائحة الفم الكريهة، مضيفا أنه تم تصنيف الجرثومة الحلزونية من قبل منظمه الصحة العالمية كجرثومة مسببه للسرطان، وقد تسبب الجرثومة الحلزونية نقص فى الصفائح الدموية أو فقر دم ناتج عن نقص الحديد وعند علاجها تتحسن نسبه الصفائح الدموية وفقر الدم.
وقال يتم تشخيص وجود الجرثومة الحلزونية فى براز المريض وهى الطريقة الأسهل أو عن طريق اختبار التنفس، أو عن طريق أخذ عينة من المعدة أثناء المنظار، واختبارها باختبار "كلو" أو عن طريق الهستوباثولوجى.
وأضاف الدكتور هشام الخياط، يتم علاج الجرثومة الحلزونية بخط العلاج الأول وهو علاج ثلاثى يتكون من مثبطات البرتون مثل البنتوبرازول أو الامبوبرازول مع الكلاريثروميسين والاموكسسلين موضحا أنه فى مصر لا يستخدم عقار الميترونيدزول كبديل للأموكسسيلين فى هذا الخط من العلاج لوجود مقاومة من الميكروب لهذا الدواء تصل إلى 60% أو أكثر مشيرا إلى أن هناك أبحاثا حديثة فى مصر تؤكد تزايد نسب المقاومة من هذا الميكروب لعقار الكلاريثروميسين تصل إلى 40% فى بعض الدراسات مما يفسر زيادة عدم الاستجابة من المصريين المصابين بالجرثومة الحلزونية لخط العلاج الأول المحتوى على الكلاريثروميسين.
وأضاف: أثبتت الأبحاث الجديدة فى مصر والعالم، أن نسب نجاح العلاج الثلاثى كخط أولمن 55 إلى 57% وخاصة إذا تم استخدام العلاج لفترة أقل من 14 يوما موضحا أن هناك خطا ثانيا من العلاج يحتوى على ملح البيزموت مع مثبطات البريتون، والاموكسسيلين والتتراسيكلين كعلاج رباعى لزيادة نسب الاستجابة وخاصة فى المرضى غير المستجيبين لخط العلاج الأول.
وأكد أن هناك خطا آخر للعلاج يسمى علاج تتابعى أو تسلسلى يتم بإعطاء أسبوع من مثبطات البرتون مع الأموكسسلين لمدة أسبوع، ويتبع بمثبطات البريتون والكلاريثروميسين والميترونيدازول لمدة أسبوع آخر.
وأشار إلى أن هناك خط دفاع أخير وهو أو علاج الإنقاذ الأخير، ويتكون من عقار الاموكسسيلين ومثبطات البرتون والميترونيدازول وهو خط العلاج الأخير يعطى نسب شفاء تقترب من 95%.
>