صرحت الدكتورة آمال مختار أستاذة الصحة العامة والطب الوقائى ورئيسة قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث الممثل الإقليمى للتحالف العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى لمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، بأنه بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة للالتهاب الكبدى والذى يصادف الـ28 من الشهر الجارى يقوم التحالف العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى كمنظمة غير حكومية تمثل مرضى الالتهاب الكبدى "بى وسى" فى جميع أنحاء العالم بالقيام بحملات للتوعية والفحص المجانى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وفى مصر، تقوم جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية والتى يرأسها الدكتور جمال شيحة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس مستشفى ومعهد بحوث الكبد بالدقهلية ورئيس الجمعية، بمناسبة هذا اليوم بإعداد حملات بكافة مراكز الدقهلية بهدف رفع مستوى الوعى بالتعرف على الأنواع المختلفة للفيروسات الكبدية، وكيف تتم العدوى وطرق الوقاية والعلاج وسوف تقوم الجمعية بتوزيع بعض الأدوات الشخصية "وتى شيرتات" مع وضع شعار التحالف العالمى للالتهاب الكبدى، وهو الشعار الذى تم اختياره لليوم العالمى.
وأشارت دكتورة آمال إلى أنه يتم التجهيز الآن لعمل حملات توعية وهذه الحملات تكون فى الإذاعة، وفى الميادين وحملات تليفزيونية وسيتم عمل فحوصات وتحاليل مجانية فى مقر الجمعية، وفى مستشفى ومعهد بحوث الكبد بشربين بالمنصورة.
وأوضحت أن هدف الاحتفال بهذا اليوم هو التوعية والتذكير بخطورة الفيروسات الكبدية والعمل على محاربتها والقضاء عليها من خلال التوعية والعلاج نظرا لانتشارها بنسب كبيرة فى مختلف دول العالم، فقد قدرت الإحصائيات العالمية أن هناك 1.4 مليون إصابة بحالات الالتهاب الكبدى A تحدث كل عام و2 مليار شخص يصابون بفيروس "بى" على مستوى العالم، وما لا يقل عن 130 شخصا يعانون من حالات مزمنة من فيروس "سى" ونظرا للعوامل الاجتماعية والهجرة فإن عدد الأشخاص المعرضين لهذه الأمراض المعدية سيستمر فى الارتفاع بشكل كبير.
وأضافت أنه منذ عام 2011 تم الإعلان رسميا عن اختيار يوم 28 يوليو يوما عالميا لمحاربة الالتهاب الكبدى الوبائى، وهذا اليوم ليس فقط لنتذكر أهمية محاربة الالتهاب الكبدى الفيروسى، ولكن أيضا للتأكيد على ضرورة قيام الحكومات لتكثيف جهودها لحصول المرضى على الرعاية المناسبة فى وقت مبكر.
وقالت دكتورة آمال، إن مصر تعد من أعلى دول العالم فى معدل انتشار الالتهاب الكبدى الوبائى "سى" حيث يصل إلى 14.7 % بنسبة 17.4 % بين الرجال و12.2 % بين النساء، وترتفع النسبة بين سكان المناطق الريفية عن مثيلاتها فى الحضر وفى دلتا مصر عن مثيلاتها فى المناطق الجغرافية الأخرى، وفى الأعمار الكبيرة عن صغار السن وفى المناطق الفقيرة، مما أسهم عن وجود زيادة غير مسبوقة فى عدد مرضى الكبد مثل التليف وسرطان الكبد ونزيف ودوالى المرىء.
> ويعتبر الفشل الكبدى ثانى أهم أسباب الوفيات فى مصر بعد أمراض القلب، وأن سرطان الكبد فى مصر يعد واحدا من أكثر السرطانات فى مصر شيوعا، وأهم مسبباته 51 % بسبب فيروس "سى" و21 % بسبب فيروس "بى".
وأشارت إلى أن هناك 6 ملايين مصرى مصابين بالتهاب كبدى مزمن، وأن عدد حالات الإصابة السنوية بفيروس "سى" حوالى 150 ألف شخص سنويا طبقا لتقديرات وزارة الصحة والسكان.
جدير بالذكر، أن التحالف يضم 7 مناطق فى العالم هم أوروبا والشرق الأوسط والبحر والمتوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا وغرب المحيط الهادى، وهى مظلة دولية للمنظمات غير الحكومية لا تستهدف الربح واهتمامها الأساسى مرضى الالتهاب الكبدى الفيروس فى جميع أنحاء العالم، وهدفها القضاء على الأمراض الكبدية المزمنة من خلال تحسين التوعية والوقاية والرعاية والحصول على العلاج، والعمل مع الحكومات من أجل القضاء على هذه الأمراض والتحالف يوفر القيادة العالمية التى من شأنها أن تدعم العمل لتحسين حياة المرضى المصابين بالالتهاب الكبدى الفيروسى المزمن "سى وبى".