>كتبت أمنية فايد
عمّ الحزن على كل الوسط الرياضى لوفاة لاعبة المصارعة "ريم مجدى"، 15 سنة، فى حادث تصادم سيارة مساء يوم السبت الماضى.
وتوصلت مباحث الإسماعيلية إلى معلومات جديدة عن أسباب وفاة "ريم" وهى المشادة التى حدثت قبل الحادث مباشرة بين الفتاة ووالدها أثناء تمرين المصارعة الخاصة بها، لتتطور المشادة إلى تعنيف باليد من والدها وصفعها على وجهها أكثر من مرة وتكرار المشادة فى السيارة أثناء طريق العودة إلى المنزل، والسبب فى هذه المشادة هو عدم التركيز فى التمرين، حتى قررت الفتاة فتح باب السيارة والسقوط منها قبل توقفها أمام المنزل.
وتحلل الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية والزوجية، حالة "ريم" قائلة: "يظن الأهل أنهم يقومون بدورهم على أكمل وجه عندما يلحقون أبناءهم فى أغلى المدارس والاشتراك فى النادى وتنمية موهبتهم سواء الرياضية أو الفنية، ولكن الحقيقة كل هذه الخطوات ما هى إلا تكملة للأشياء الأساسية التى تؤثر بشكل واضح على صحة الطفل المراهق وهو الجانب النفسى الذى يعتمد على الاحتواء والشعور بالآمان".
وتابعت د. نبيلة: "لم ينتبه الأب عند تعنيف ابنته أنها أصبحت فتاة كبيرة فى عمر المراهقة وليست طفلة تحتاج إلى حضنه وحنانه للتعرف على سبب عدم التركيز فى التمرين بدون عنف، فالجانب النفسى هو العامل المسيطر فى اتزان باقى جوانب الحياة خاصة للمراهقين، فهم يحتاجون إلى الاحتواء والأمان ولكن الأهل أهملوا هذا الجانب ونظروا إليها على أنها بطلة فقط لابد أن تكون مثل الماكينة تعمل للحصول على البطولات فقط".
وأضافت "نبيلة" قائلة: "لم نستطع أن نقول إن الفتاة قصدت الانتحار، ولكن هى كانت تحت سيطرة نوبة غضب كبيرة ولم تدرك خطورة الفعل التى قامت به، ومن المحتمل أنها لم تر السيارة التى خبطتها بسبب نوبة الغضب المسيطرة عليها وقتها".
وأشارت الدكتورة "نبيلة" إلى أن هناك اتجاها قويا ومنتشرا هذه الفترة بين المراهقين إلى الانتحار أفضل من العيش وسط الأهل بسبب المشادة الكثيرة التى تحدث بينهم وعدم فهم الأهل لهم، لذلك يجب أن نراعى الجانب النفسى لأبنائنا قبل توفير رفاهيات الحياة.
>