كتب : هشام أمين الأحد 14-07-2013 10:51
رغم مشاركة عدد كبير جداً من النجوم العرب فى مسلسلات رمضان هذا العام وحصولهم على بطولات مطلقة، فإن البعض انتقد عدم إجادتهم اللهجة المصرية.. وكان أكثر النجوم الذين تم انتقادهم هو الممثل الأردنى منذر رياحنة، الذى يلعب بطولة مسلسل «العقرب»، ورغم أنه يُجسّد شخصية شاب من أصل بدوى فإن لكنته العربية طغت على اللهجة المصرية بشكل واضح.. ولم يكن «منذر» وحده موضع النقد بين النجوم العرب، لكن الاتهام طال السورية رغدة وجمال سليمان ومكسيم خليل وكندة علوش.. والأردنى ياسر المصرى والتونسى ظافر العابدين..
يرى الناقد طارق الشناوى أن عدداً كبيراً من النجوم العرب يعانون من نُطق اللهجة المصرية بشكل سليم والمشكلة تبدأ عندما يبذل الممثل مجهوداً كبيراً فى النطق بلهجة مصرية صحيحة ويأتى ذلك على حساب التعبير التمثيلى، ولذلك يظهر الأداء بشكل ضعيف.
وهناك عدد من النجوم العرب هذا العام يعانون من هذه الظاهرة، ومنهم منذر رياحنة ومكسيم خليل.. حتى جمال سليمان الذى خاض أكثر من تجربة فى الدراما المصرية، ما زال يعانى من بعض الكسور فى اللهجة، وظهر ذلك فى مسلسله الجديد «نقطة ضعف». الغريب أن الفنانة السورية رغدة، التى تعيش فى مصر منذ سنوات طويلة ظهرت بلهجة مصرية مكسورة فى نطقها فى عدد من المشاهد فى مسلسلها الأخير «الشك». لكن هناك عدداً من النجوم تغلبوا على مشكلة اللهجة، ومنهم الأردنى إياد نصار فى «موجة حارة»، والسورى تيم الحسن فى «الصقر شاهين».
وأضاف «الشناوى» أن النجوم العرب ينجحون أكثر فى أداء اللهجة الصعيدية، لأنها قريبة إلى حد كبير من لهجتهم العربية، حتى عندما يُخطئون فى اللهجة الصعيدية لا يمكن للمشاهد العادى ملاحظة ذلك، خصوصاً أن النجوم المصريين أنفسهم يخطئون فى أداء اللهجة الصعيدية..
واختتم «الشناوى» بقوله: من المهم أن يكون الممثل العربى على استعداد كامل للتغلب على نقاط الضعف فى اللغة، حتى لا تؤثر على أدائه التمثيلى، لأن ذلك قد يؤدى إلى فشل المسلسل مهما كان متكاملاً وقوياً.
منى صادق: التونسيون أفضل من السوريين فى إتقان اللهجة المصرية
وأجمل ما فى الجمهور المصرى أنه قد يتسامح أحيانا مع النجوم، مثلما نجح مسلسل جمال سليمان «قصة حب» بالرغم من عدم نطق اللهجة المصرية بشكل صحيح.
أما المخرج محمد فاضل فيرى أن المسئولية الأولى تقع على مخرج العمل فى توجيه أداء الممثل، كما يقع عليه اختيار الممثل المناسب للدور المناسب. وأضاف: لا شك أن هناك بعض النجوم لديهم الموهبة القوية فى التمثيل مثل إياد نصار، وأيضا منذر رياحنة الذى حقق نجاحاً كبيراً العام الماضى فى مسلسل «خطوط حمراء»، لكن البطولة مسئولية صعبة وتكشف مواطن الضعف فى لهجته، وقد تؤثر على مدى نجاح أى ممثل حتى إن كان لديه خبرة كبيرة فى التمثيل.
وترى الدكتورة منى صادق أستاذ التطبيقات والإلقاء بأكاديمية الفنون، أن «مشكلة النجوم العرب فى اللهجة المصرية تكمن فى عدد من الحروف والكلمات، فتجدهم لا يستطيعون (التشديد) على بعض الحروف، ويظهر فى ذلك كسور اللهجة، إضافة إلى أنهم يرققون بعض الكلمات المفخمة فى لهجتنا، وتظهر الكسور فى اللهجة بشكل واضح فى انفعالاتهم، وعلى الرغم من أن معظمهم أكثر ثقافة وموهبة فى الشعر والأدب والتمثيل، إلا أن التوتر أثناء أداء اللهجة المصرية يؤثر على الأداء التمثيلى لهم، وقد وجدت ذلك أثناء تدريبى جمال سليمان فى مسلسل (قصة حب) فكان يبذل مجهوداً كبيراً للتوازن بين الأداء واللهجة، ولكن تجد الممثلين التونسيين أسرع وأفضل فى إتقان اللهجة المصرية بشكل سليم، ولا يمكن أن تشك فى أنه ليس مصرياً».