أخبار عاجلة

أبو الغيط: ندعم التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار ضد الاستيطان

أبو الغيط: ندعم التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار ضد الاستيطان أبو الغيط: ندعم التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار ضد الاستيطان

>كتب: هاشم الفخرانى

جدد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء اليوم الخميس، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية.

وشدد أبو الغيط فى مقابلة مع قناة فلسطين الفضائية، على أن مبادرة السلام العربية غير قابلة للتعديل، مضيفا: الأولويات فيها واضحة فهى تتحدث عن مفاوضات، ثم اتفاق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لينتهى الأمر بالتطبيع.

وذكّر أبو الغيط بأن المبادرة العربية للسلام، التى أُقرت فى قمة بيروت العربية عام 2002، تمثل إطارًا عامًا للتسوية السلمية العادلة فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن إسرائيل هى التى تتحمل مسؤولية تعثر مسار التسوية.

وأشار إلى أنه فى حال تطبيق وتنفيذ مبادرة السلام العربية، فإن هذا سيقود المنطقة نحو السلام الشامل والدائم والعادل وكذلك إلى الاستقرار.

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية، أنه يؤيد توجه القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولى لطرح موضوع الاستيطان، مضيفا: وفق المعلومات المتوفرة لدينا فهناك 14 دولة فى مجلس الأمن ترفض الاستيطان ولا تمانع بتمرير مشروع قرار لإدانته، وتبقى الولايات المتحدة الأميركية فلنختبرها بهذا المشروع.

وتطرق إلى التطورات الأخيرة فى الولايات المتحدة عقب فوز المرشح الجمهورى دونالد فى انتخابات الرئاسة، معربا عن أمله بأن تكون الإدارة الأميركية الجديدة "عادلة، وأن تتمتع بالحكمة"، وأن تضع القضية الفلسطينية وملف الشرق الأوسط فى مقدمة اهتماماتها.

ورجح أبو الغيط بأن تكون الشعارات التى أطلقها المرشح الجمهورى خلال حملته الانتخابية جاءت لأغراض انتخابية وأنها لا تمثل الاتجاه العام لسياسة الإدارة الأمريكية فى المستقبل، مضيفا: 90% من الشعارات الانتخابية لا تنفذ على أرض الواقع، ومن هنا أرجح عدم إقدام الإدارة الأميركية الجديدة على نقل سفارة بلادهم إلى القدس.

وشدد على أن العرب يعتبرون أن القضية الفلسطينية على مر السنين فى مقدمة أجندة اهتماماتهم، مذكرا بأن القرارات الصادرة عن القمم العربية، ومجالس الجامعة العربية بشأن دعم القضية الفلسطينية كثيرة، ويصعب حصرها.

وقال: إن العرب لا يتوقفوا فى دعم ومساندة فلسطين وقيادتها، ومنظمة التحرير، ولم يُناقش أى أمر فى الجامعة العربية إلا وتم خلاله مساندة قضية فلسطين، ونؤكد أن التحرك الفلسطينى لنيل الحرية والاستقلال مدعوم عربيا.

وردا على سؤال حول ما يتردد عن وجود أطراف عربية تسعى لفرض أشخاص على الشارع الفلسطيني، أجاب أبو الغيط: أنا من المؤمنين بوحدة منظمة التحرير وحركة فتح، فهذه الحركة هى أساس النضال الفلسطينى ولا اعتقد أن القرار الفلسطينى خاضع لضغط من أية جهة، بل هو نابع من إرادة فلسطينية خالصة، والشعب الفلسطينى كفيل بتحديد موقفه من قياداته، وأنا لا أرصد الكثير من الهمس فى هذا الموضوع، هناك قيادة ودعمها واضح وألمسه من موقعى كأمين عام للجامعة العربية.

وشدد أبو الغيط على ضرورة أن تتكاتف الجهود الفلسطينية لإنهاء الانقسام، مضيفا: ومن هنا أؤكد أن على الفلسطينيين أن يسعوا بأنفسهم لتحقيق المصالحة الوطنية، وألا يقبلوا بسلطة فى غزة وأخرى فى الضفة، فهناك رئيس واحد، ومجلس تشريعى واحد، ورئيس حكومة واحد، ومستقبل واحد، والرئيس الفلسطينى يمثل الجميع، ووزير الخارجية عندما يشارك فى اجتماعات الجامعة العربية فهو يأتى باسم الجميع وباسم دولة فلسطين.

وختم أمين عام جامعة الدول العربية حواره التلفزيونى بتوجيه رسالة لشعبنا بقوله: "لتبقوا على النضال ولتصبروا ولتكافحوا وأنا واثق أن الفجر قريب جدا".

 

 

 


>

اليوم السابع