قشرة الفاكهة والتى نتخلص منها قبل أكلها، قد تكون فى بعض الأحيان أهم من محتوى الفاكهة نفسها.
قالت الدكتورة مروة جنينة أستاذة بكلية الزراعة، إن قشور الفاكهة تحتوى على كمية كبيرة من الألياف، والمعادن والمواد الغذائية المختلفة التى يحتاج لها الجسم، بالإضافة إلى أن القشور الخارجية للفاكهة برغم غناها بمجموعة واسعة من المواد الغذائية، فهى أيضا تحتوى على كمية أقل من السعرات الحرارية، والدهون.
وأشارت إلى أن قشور بعض الفواكه، مثل التوت والعنب، والجوافة، وكذلك القشور ذات اللون البرتقالى القريب إلى الذهبى، تحتوى على مواد مضادة للأكسدة مثل أنثوسيانين.
وأضافت مروة، أنه ثبت حديثا فائدة جديدة للبرتقال تتمثل فى رائحة قشور البرتقال التى تساعد على تهدئة أعصاب المرضى، قبل بدء الكشف عليهم أو خلال عملية الكشف نفسها، عن طريق إجراء بعض الدراسات والفحوصات على المرضى الذين يشعرون بالقلق قبل دخولهم إلى طبيب الأسنان خوفاً من خلع الضرس والآلام التى تعقبه.
وأشارت مروة إلى أن النساء أكثر تأثراً برائحة البرتقال من الرجال، وفى إحدى العيادات الخاصة فوجئ المرضى الجالسون فى غرفة الانتظار برائحة البرتقال تملأ المكان، وبعد إجراء عملية الكشف تم توجيه سؤال للمرضى حول تأثير ذلك عليهم أثناء عملية الكشف، وجاءت النتيجة بأن أكثر الناس أعربوا عن شعورهم براحة نفسية، وهدوء أعصاب قبل الدخول إلى الطبيب خاصة النساء.
وحذرت مروة عند استخدام قشور الفواكه وهى الجزء الخارجى من الثمار والذى يكون عرضة إلى عوامل التلوث منها ما هو طبيعى مثل بيض الحشرات والأتربة، ومنها ما هو صناعى مثل المواد الكيميائية والمبيدات، لذلك علينا غسلها بعناية واستخدام محلول ملحى فى عملية الغسيل، من أجل القضاء على أى ملوثات طبيعية خارجية.