كتب : أ ش أ السبت 13-07-2013 22:04
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقتل القائد الميداني بالجيش السوري الحر كمال حمامي على أيدي القاعدة بمثابة ضربة للمعارضة المعتدلة.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن تعهد ثوار سوريا بالرد على القاعدة بعدما قتلت أحد كبار قادتها، يعد مؤشرا على مدى تمزيق الاقتتال المتزايد للمعارضة المسلحة حتى مع طلبها للأسلحة من الكونجرس الأمريكي.
وقالت الصحيفة إن "الجيش الحر" يبذل قصارى جهده في العلن للتنصل من العناصر الجهادية في الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسط مخاوف بين المشرعين في واشنطن بشأن المكان الذي ستؤول إليه شحنات الأسلحة التي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزامه بإرسالها للمعارضة.
"الصحيفة البريطانية": عملية الاغتيال والدفع من أجل الحصول على السلاح يبرز معركة متنامية بين المتطرفين والمعتدلين في المعارضة المقسمة
وأضافت الصحيفة أن المحللين يقولون إن عملية الاغتيال والدفع من أجل الحصول على السلاح يبرز معركة متنامية بين المتطرفين والمعتدلين في المعارضة المقسمة التي تحتاج الموارد، ويدفعها النظام للتراجع في انتفاضة مستمرة منذ أكثر من عامين ويقدر عدد القتلى الذي سقطوا بها بـ 90 ألف شخص.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثوار الجيش السوري الحر، الذين تريد الولايات المتحدة الأمريكية دعمهم، اهتزوا لمقتل كمال حمامي أول أمس الخميس، حيث اعتبروه اغتيالا على أيدي أعضاء تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المرتبط بالقاعدة.
ونوهت الصحيفة بأنه في الوقت الذي لا يعد هذا التقرير الأول عن وقوع قتلى داخل الحركة المناوئة للنظام والتي بدأت كاحتجاج سلمي وتنامت لتتحول إلى قوة مسلحة، فإن حمامي كان شخصية معروفة بصلاتها بالغرب، وأوضحت أنه بحسب محللين فإن حمامي كان جزءا من فصيل من الثوار يرأسه اللواء سليم إدريس، رئيس المجلس العسكري الأعلى، ويعد همزة الوصل الرئيسية في جهود الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لتسليح معارضة حصلت على إمدادات بالفعل من المملكة العربية السعودية وقطر.