أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن الطفل الصغير الذى لا يقوى على الصوم يتأثر نفسيا بشدة إذا تم التعامل معه بشكل سيئ أو بمعاملة قاسية لأنه طفل لا يعنى ما يحدث ولا يمكنه استيعاب أهمية الصوم وفائدته.
وأكد الدكتور محمود أيضا أن عقليه الطفل الصغير لا تستطيع التوصل إلى ماهية الصيام ومدى أهميته ولا إلى الجانب الدينى والعقائدى فى الأمر، لذا تجده يصاب بالاندهاش الشديد والاستغراب لرد فعل أبويه عندما لا يستطيع إكمال الصيام .
فيجب أن نتفهم عقلية الطفل الصغير ونفسيته، فهو لا يجد مبررا –على حسب سنه واعتقاده فى هذا العمر – للصيام ولا يستطيع أغلب الأطفال فى السن الصغير فهم لماذا نصوم ونمتنع عن الطعام والشراب والشهوات، وهنا يأتى دور الأب والأم فى إيصال الفكرة ببساطه إلى الطفل، والتوصل معه الى نقطة إدراك فى هذا السن، لكى يستوعب أهميه الصيام.
ويجب أيضا ان يضغط الأب والأم على الجانب العاطفى فى الأمر، فيوصلون للطفل فكره أن "أبيك وأمك يحبان الصوم كثيرا لأنه أمر حسن وعليك أن تقتدى بهما" وهو بشكل نفسى يتسلل إلى الطفل الرغبة فى تقليد أبيه وأمه لأنه يحبهما ويحب ما يحبانه.
ولذا يجب على الأبوين الاهتمام بنفسيه الطفل فى هذا الأمر وعدم القسوة عليه إطلاقا، وذلك حتى يحافظوا على توازنه النفسى ويستطيعوا إقناعه فيما بعد بأهمية الصيام .