أكد الدكتور عبد المحسن عرفة رئيس قسم العظام بطب عين شمس خلال المؤتمر السنوى التاسع للجمعية المصرية لجراحة العظام، أن تشوهات العمود والاعوجاج الجانبى للعمود الفقرى لها أسباب وهناك طرق عديدة للتشخيص وخاصة طرق علاج الاعوجاج الجانبى للعمود الفقرى وأن التشخيص المبكر هو حجر الزاوية فى نجاح عمليات العمود الفقرى لأن الإهمال فى العلاج ينتج عن زيادة الاعوجاج وصعوبة إصلاحه.
وأشار أنه يجب على أولياء الأمور عند ملاحظة أى تغيرات فى العمود الفقرى عليهم التوجه إلى أحد المراكز المتخصصة لعلاج العمود الفقرى وهذه المراكز أصبحت متوافرة فى أنحاء مصر مثل طب قصر العينى وطب عين شمس ومعظم المستشفيات الجامعية فى المحافظات، وأوضح أن هناك تقنيات جديدة لعلاج كسور العمود الفقرى لإجراء التثبيت من خلال الجلد دون فتح جراحى وذلك باستخدام أجهزة الأشعة المرئية أثناء العملية.
وقال إن العمود الفقرى يصاب بالدرن وللأسف مرض الدرن أصبح منتشرا بعد أن كاد أن يختفى تماما من مصر ويرجع أسباب عودة انتشاره إلى الزحام فى المناطق العشوائية وانتشار عادة تدخين الشيشة فكلنا لدينا بؤر درنية فى العمود الفقرى نتيجة التطعيم ضد الدرن فى الصغر ونقص المناعة لسبب أو لآخر يعمل على تنشيط هذه البؤر.
وطرق التشخيص المبكرة أهم نقطة فى العلاج وهناك وسائل جراحية حديثة لعلاج درن العمود الفقرى حيث يتم علاجه بالأدوية فى البداية وهى أدوية علاج الدرن العادية وإذا لم يستجيب للعلاج فيتم إجراء الجراحة باستئصال درن العمود الفقرى وتثبيت الفقرات بشرائح ومسامير وإذا لم يتم علاجه يعمل على تآكل الفقرات والضغط على الحبل الشبكى مما قد ينتج عنة شلل بالأطراف وأعراضه تبدأ بآلام بالظهر ولابد أن يتم تشخيصه من خلال الأطباء المتخصصين فى جراحات العمود الفقرى.